خطة تأهب لمواجهة كورونا في شمال غربي سوريا بانتظار التمويل

طفل يضع كمامة داخل قسم الاستعداد المجهز حديثًا للوقاية من فيروس كورونا - 27 آذار 2020 (عنب بلدي)

camera iconطفل يضع كمامة داخل قسم الاستعداد المجهز حديثًا للوقاية من فيروس كورونا - 27 آذار 2020 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أعدت منظمة الصحة العالمية خطة تأهب واستجابة لشمال غربي سوريا لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، بحسب ما ذكرت منظمة “Reliefweb” في تقرير نشرته 27 من آذار الحالي.

وأوضحت المنظمة أن الخطة بحاجة إلى تمويل بنحو 35 مليون دولار أمريكي، وقد شكلت فرقة عمل لضمان اتخاذ التدابير الوقائية ومتابعة الحالات المشتبه بها.

ودُرب فنيو المختبرات على اختبارات كشف الفيروس لتأسيس القدرة على الفحص في محافظة إدلب بينما جهزت المختبرات في تركيا وخزنت لتقديم دعم الفحوصات.

وبدأ الاختبار المنهجي للكشف عن الحالات المشتبه بها، بعد وصول 300 فحص، في 24 من آذار الحالي، ولم تسجل أي إصابة بالفيروس بعد الفحوصات التي أجريت للأشخاص المشتبه بإصابتهم.

كما وصل 600 فحص في 27 من الشهر الحالي ليصل عدد الفحوصات إلى 900 فحص.

وتنتظر محافظة إدلب وصول خمس آلاف اختبار، خلال الأسبوع المقبل، بحسب المنظمة.

ومن المتوقع وصول شحنة تحوي معدات طبية (عشر آلاف قفاز فحص، و1200 ثوب، وعشر آلاف قناع جراحي، و500 قناع تنفس، و900 واقي للوجه، و200 نظارة واقية) في الأيام المقبل.

وبالنسبة للعزل في المستشفيات للحالات الأكثر خطورة، حددت ثلاث مشافي في مدينة إدلب وسلقين شمال غربي إدلب، ودارة عزة بريف حلب الغربي، مع وحدات العناية المركزة للاستخدام المحتمل كمراكز إدارة حالات العزل، بعد إجراء تعديلات على وحدات العناية المركزة (ICU)، كما سترقى 15 وحدة “ICU” إضافية.

كما تدرب منظمة الصحة وشركاؤها 540 عاملًا في القطاع الصحي، من 180 مرفقًا صحيًا في شمال غربي سوريا.

ومن المقرر شراء منظمة الصحة معدات حماية شخصية إضافية، و60 جهاز تهوية إضافي.

وستخصص المنظمات غير الحكومية ضمن شبكة الإحالة سيارات إسعاف ومساعدين طبيين وممرضات.

الحالة الصحية وجهوزية الممراكز الطبية شمال غربي سوريا

قيّم فريق “منسقو استجابة سوريا” قدرة القطاع الصحي في شمال غربي سوريا، على مواجهة انتشار فيروس كورونا، عبر توثيق قدرة استيعاب المشافي والنقاط الطبية في حال تفشي الفيروس.

وبلغ عدد الأسرّة المجهزة ضمن المشافي 1689 سريرًا، و243 وحدة عناية مركزة، و107 أجهزة تنفس، و32 وحدة عزل طبي، بحسب ما وثقه الفريق في شمال غربي سوريا اليوم، 27 من آذار.

بينما بلغ عدد سكان المنطقة نحو أربعة ملايين و17 ألف نسمة.

وبذلك فإن لكل 2378 شخصًا في شمال غربي سوريا سريرًا مجهزًا واحدًا، ولكل 15 ألفًا و534 شخصًا وحدة حماية مركزة، ولكل 37 ألفًا 549 شخصًا جهاز تنفس صناعي واحد، ولكل 125 ألفًا و554 شخصًا وحدة عزل.

وشهدت مناطق شمال غربي سوريا كثافة سكانية بعد عمليات التهجير من معظم المحافظات السورية، التي تبعتها موجات نزوح من مناطق شمال غربي سوريا ذاتها، من أرياف حلب وحماه وإدلب إلى المناطق الأكثر أمنًا، بسبب الحملات العسكرية لقوات النظام والحليف الروسي، واستهداف المناطق المدنية والمنشآت الحيوية.

ومنذ تشرين الثاني 2019 حتى توقيع الاتفاق الروسي- التركي، في 5 من آذار الحالي، استهدف النظام 32 منشأة صحية وثماني سيارات إسعاف وتسعة مراكز “دفاع مدني”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة