“مراكز الأمل”.. مشروع لتعليم الأطفال في مخيمات لبنان عبر الإنترنت

طفل سوري يتلقى تعليمه في خيمته عن طريق الإنترنت (منظمة مابس)

camera iconطفل سوري يتلقى تعليمه في خيمته عن طريق الإنترنت (منظمة مابس)

tag icon ع ع ع

يجلسون على الأرض ويتكئون على وسائد صغيرة يحاولون بأعينهم الصغيرة متابعة الدروس رغم العوائق، كانقطاع الكهرباء المتكرر وضعف شبكة الإنترنت في لبنان.

في خيامهم الصغيرة التي يعيشون فيها مع عائلاتهم تلتقط أصابع الأطفال النازحين هواتف أهلهم التي أصبحت طريقة اكتساب العلم الوحيدة عبر شاشاتها الصغيرة.

واستطاعت منظمة “مابس” من خلال مشروعها “مراكز الأمل” إيصال الدروس التعليمية لأطفال مخيمات اللاجئين في لبنان عن طريق شبكة الإنترنت، بعد توقفهم عن الدراسة بسبب انتشار الجائحة كورونا (كوفيد- 19) وإغلاق المدارس كأحد الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي الفيروس.

بعض الأطفال يشتركون مع إخوتهم في الجهاز اللوحي لعدم توافر غيره في خيمة العائلة أو المنزل الصغير، حسب ما تحدث به المسؤول عن البرنامج، محمد بدران لعنب بلدي.

طلاب سوريون يتلقون تعليمهم في خيامهم عن طريق الإنترنت (منظمة مابس)

أطفال سوريون يتلقون تعليمهم في خيامهم عن طريق الإنترنت (منظمة مابس)

ثلاث آلاف طالب موزعون في خيمهم ينتظرون أساتذتهم حتى يرسلوا لهم الدروس اليومية المسجلة من منازلهم، ليتلقوا الدروس ويناقشوها مع أساتذتهم عبر جلسات مفتوحة، يطرح  الطلاب الأسئلة على معلميهم، ويعملون على حل واجباتهم اليومية، ويرسلونها إلى مدرسيهم.

تصحح الوظائف وتنشر إرشادات التوعية الصحية، وتطرح نشاطات تتضمن رسم لوحات للتعبير عن كيفية تعامل الأطفال مع كورونا، ثم ترسل الرسومات.

ونظم مشرفو البرنامج غرف “واتساب”، تضم كل منها عدد من الطلاب (شعبة)، إضافة لغرف خاصة للتواصل مع الأهالي وتقديم نصائح لهم للتعامل مع كورونا، وأساليب لتوجيه أطفالهم حول التعليم عن بعد.

الخطوة التجريبية تهدف لقياس الأثر من المشروع، ثم توسيعه لمراكز ومدارس تعليمية أخرى صديقة وشريكة، بحسب بدران، مضيفًا “تنسجم الخطة مع ما طرحه وزير التربية والتعليم العالي بعد إطلاقه استراتيجية التعليم عن بعد والدروس المصورة والمنصات التفاعلية، بهدف إبقاء الطلاب في مناخ الدراسة وعدم خسارتهم للعام الدراسي”.

أن الأسبوع الأول من البرنامج الذي بدأ مع إيقاف المدارس في لبنان للحد من انتشار كورونا، طرح أوراق عمل لمراجعة الدروس السابقة، وخلال الأسبوع الثاني أنتجت فيديوهات تعليمية للدروس الجديدة.

وتعمل إدارة المشروع حاليًا على تطوير أساليب التعليم، وستعتمد من بداية الشهر المقبل على منصات تعليمية لإيصال الدروس التعليمية لأكبر عدد من الطلاب، كما توجه رسائل توعية لأهالي الأطفال لحض أبنائهم على الاهتمام بمتابعة التعليم عن بعد.

وقدمت “مابس” منذ 2014 تعليمًا مجانيًا للأطفال ضمن المخيمات، بالمنهج اللبناني المعرب والمعتمد من وزارة التربية والتعليم.

طلاب سوريون يتلقون تعليمهم في خيامهم عن طريق الإنترنت (منظمة مابس)

أطفال سوريون يتلقون تعليمهم في خيامهم عن طريق الإنترنت (منظمة مابس – تعديل عنب بلدي)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة