“المدرسة السورية الرقمية”.. بديل قائم و”معترف به” للتعليم عن بعد

فريق عمل المدرسة السورية الرقمية في عام 2016 (الصفحة الرسمية للمدرسة في فيس بوك)

camera iconفريق عمل المدرسة السورية الرقمية في عام 2016 (الصفحة الرسمية للمدرسة في فيس بوك)

tag icon ع ع ع

مع المخاوف المتزايدة من انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، أغلقت المدارس أبوابها أمام الطلاب في سوريا، وفي ظل الحاجة إلى بدائل، وفرت “المدرسة السورية الرقمية“، التي أنشأتها مجموعة من الناشطين والمعلمين السوريين، أكثر من ثلاثة آلاف درس تعليمي وفقًا للمنهاج السوري المنقح، والمعترف به من قبل “الحكومة السورية المؤقتة”.

ووقّعت المدرسة، التي توفر دروسها عن بُعد، بروتوكول تعاون مع “الحكومة المؤقتة”، تمنح بموجبه الأخيرة الشهادات الدراسية لطلاب المدرسة، بحسب المنسق العام المنتدب في مشروع “المدرسة الرقمية”، عبدالله زنجير.

البداية من مصر

بدأ مشروع المدرسة في عام 2012 في مصر، بعد موجة نزوح السوريين إليها، وصعوبات الاندماج التي واجهوها مع النظام التعليمي المصري، واستمر به العمل على فترات زمنية وصولًا إلى اليوم.

وأوضح زنجير أن الفكرة نشأت مع الحاجة الماسة للتعليم في سوريا، التي تتزامن مع ظروف عدم الاستقرار، وهو ما ولّد بحسب رأيه عشرات الأفكار لتوفير التعليم، جربها السوريون داخل وخارج سوريا.

وتقدر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في تقرير أصدرته عام 2019، وجود أكثر من مليوني طفل سوري خارج المدرسة.

تغطي “المدرسة السورية الرقمية” الصفوف من الخامس حتى الثالث الثانوي (البكالوريا)، وتنفذ حاليًا مشروع الصفوف الابتدائية من الأول حتى الرابع.

 

 

 

أهمية متزايدة

تتزايد أهمية التعليم عن بعد بالنسبة للسوريين، خاصة مع استهداف المدارس من قبل قوات النظام السوري، ما أدى إلى تسرب آلاف الأطفال من المدارس وحرمانهم من التعليم.

وبحسب “يونيسف“، تعرض 74 مرفقًا تعليميًا للهجوم في سوريا، واستُخدم 24 مرفقًا منها لأغراض عسكرية، كما تعرضت 40% من البنية التحتية للمدارس في سوريا للضرر أو الدمار، وهو ما يهدد أكثر من مليون طفل لخطر التسرب.

ويرى عبد الله زنجير أن هذه الظروف والأرقام تكسب “المدرسة الرقمية” أهمية كبيرة، معتبرًا إياها “الحل الوحيد” للوضع الراهن، خاصة مع وصفه المدرسة بـ”العمل المتكامل تقنيًا وواقعيًا”.

وأنشأت المدرسة 16 نقطة تعليمية في مناطق الشمال السوري، تتيح التعليم دون وجود إنترنت، كما سيتم الإعلان، بحسب زنجير، عن خطوات جديدة ستخدم عددًا كبيرًا من السوريين المقيمين في الداخل.

يتابع المدرسة 300 ألف، يستفيدون بشكل مباشر من الحلقات المعروضة بنظام “التعليم الذاتي”.

ويحاول القائمون على المدرسة تفعيل “منصة تعليمية ضخمة”، في ظل انعدام الموارد المالية، وهو التحدي الأبرز في الوقت الحالي.

حصلت المدرسة على براءة اختراع دولية في نهاية عام 2019، باعتبار المشروع “غير مسبوق على المستوى العربي من خلال أهدافه وآليات عمله”، وتديره حاليًا منظمة “سنا” للأعمال الإنسانية.

وتضم المدرسة مجلسًا استشاريًا مكونًا من 35 شخصًا من عدة جنسيات على رأسها سوريون.

 

 

 

 

 

وسبق أن أعلنت المدرسة في عام 2017، ضمن حفل في ولاية غازي عينتاب التركية، عن انتهائها من المرحلة الأولى، وتنفذ المرحلة الثانية من المشروع في الوقت الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة