قيادي يوضح لعنب بلدي مبادرة “جيش العزة” لتبادل الأسرى

camera iconسيارات الهلال الأحمر في أثناء عملية التبادل بين معتقلين وأسرى بريف حلب الشرقي - 12 من شباط 2019 (سانا)

tag icon ع ع ع

نشر فصيل “جيش العزة” تسجيلًا مصور يظهر عددًا من مقاتلي قوات النظام الذين وقعوا في الأسر لدى الفصيل خلال السنوات الماضية في أثناء المعارك.

وناشد من تحدث من الأسرى، في التسجيل الذي نشره الفصيل عبر “تويتر” أمس، الثلاثاء 24 من آذار، النظام السوري بالتدخل وعقد صفقة تبادل مع “جيش العزة”، كي يعودا إلى منازلهم وأهلهم، وفق حديثهم.

واتهموا النظام بتجاهل مصيرهم والسعي لاستعادة جثث قتلى الميليشيات الإيرانية، عوضًا عن استعادة الأحياء من مقاتليه، وفق المتحدثين في التسجيل.

وحول هذه المبادرة، أوضح رئيس مكتب العلاقات العامة في “جيش العزة”، العقيد مصطفى بكور، لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 25 من آذار، أنه حصلت عدة جولات تفاوض مع النظام عن طريق وسطاء بشأن الأسرى، لكن تعنت النظام أوصل المفاوضات إلى طريق مسدود، وفق قوله.

وعن توقيت هذه المبادرة، إذ تشهد منطقة إدلب هدوءًا على جبهاتها بسبب اتفاق موسكو بين روسيا وتركيا، قال بكور إن “جيش العزة” حريص على التمسك بحقوق الإنسان وقوانين الحرب والأخلاق الحسنة في معاملة الأسرى، وهنالك الكثير من الأسرى والمعتقلين من السوريين عند النظام، حيث يسعى “جيش العزة” لإطلاق سراحهم.

وأردف “الآن نحن نسعى لتذكير العالم الحر بموضوع الأسرى والمعتقلين، ولا نتوقع تجاوبًا من قبل النظام على مبادرتنا”.

وخلال التسجيل، لفت الأسرى إلى أنهم يتخوفون على مصيرهم في حال انتشر فيروس “كورونا” في المنطقة التي يوجدون فيها وأصابهم، وعلق بكور بالقول إن جائحة “كورونا” أحد الأسباب التي دفعتنا للمبادرة، لأننا حريصون على سلامة الأسرى، وهو ما يتوافق مع شريعتنا وعقيدتنا الدينية والثورية، وفق تعبيره.

وحول ما إذا كان لديهم عدد آخر من الأسرى غير الذين ظهروا في التسجيل، قال بكور “ما دامت الحرب قائمة، يمكن أن يكون هنالك أسرى من الطرفين، وبالتالي يمكن أن يكون هنالك أسرى غير الذين ظهروا في الفيديو”.

وأكد أن “جيش العزة” يفاوض على الأسرى والمعتقلين بغض النظر عن انتمائهم الفصائلي، وقال إن فصيله يركز على النساء والأطفال أولًا.

النشاط بعد حماة

وكان نفوذ “جيش العزة” الجغرافي يتركز في ريف حماة منذ بداية الثورة، حيث تمكن من إلحاق هزائم بقوات النظام، إلى أن انسحب منها في آب 2019، إثر عملية عسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية بدعم روسي.

ويعرف عن “جيش العزة” رفضه بنود اتفاق “سوتشي” بين تركيا وروسيا،كما أعلن رفضه تسيير دوريات روسية على الأراضي المتفق عليها في المنطقة العازلة، ولم يوافق على فتح الطرق الدولية لما أسماه “فك الخناق عن إيران والنظام وإطلاق تجارتهم”، إلا في حال أفرج عن المعتقلين في سجون النظام.

وحول نشاط الفصيل في الشمال السوري بعد الخروج من ريف حماة، أكد القيادي في “الجيش” مصطفى بكور، أنهم موجودون في الشمال، ويشاركون بقية الفصائل العمليات العسكرية، حسب الإمكانيات المتاحة.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة