عودة محاولات الاغتيال إلى إدلب.. من المسؤول؟

camera iconحركة السوق في مدينة إدلب 6 حزيران 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

شهدت محافظة إدلب وريفها عودة الاغتيالات ومحاولات قتل شخصيات في فصائل المعارضة السورية، خلال الأيام الماضية، دون تبنٍّ من أي جهة.

وأحدث هذه المحاولات كانت أمس، الثلاثاء 24 من آذار، عندما تعرض القيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير” والقائد لـ”جبهة ثوار سراقب”، محمد أبو طراد، لمحاولة اغتيال.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب نقلًا عن مصادر محلية أن أربعة ملثمين هاجموا أبو طراد ليلًا، وسرقوا سيارته ومسدسه داخل مدينة إدلب، وعند محاولته الدفاع عن نفسه، تم ضربه ما أدى إلى إصابته إصابة خفيفة.

وكان مجهولون اغتالوا القيادي في حركة “أحرار الشام الإسلامية”، المنضوية ضمن “الجيش الوطني”، علاء العمر أبو أحمد، في جسر الشغور بريف إدلب الغربي، ما أدى إلى وفاته.

وانفجرت عبوة ناسفة، في 18 من آذار الحالي، في سيارة القائد العسكري الذي كان يشغل منصب قائد “لواء العباس” في الحركة، وينحدر من بلدة الرامي في جبل الزاوية بريف إدلب.

وفي اليوم ذاته، نجا المقاتل في صفوف “الجيش الحر” سهيل الحمود، الملقب بـ”أبو التاو”، من محاولة اغتيال في مدينة إدلب، بعد تعرضه لإطلاق نار وسط مدينة إدلب بعد خروجه من مظاهرة بمناسبة الذكرى التاسعة للثورة السورية.

وأُصيب “أبو التاو” في قدمه اليسرى، وأُسعف إلى المستشفى لتلقي العلاج، قبل خروجه إلى مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.

وبحسب ناشطين، منهم أبو مجاهد الحلبي عبر قناته في “تلغرام”، فإن أحد الملثمين الذين حاولوا اغتيال “أبو التاو” يدعى “أبو عمر بنش”، وأُصيب في الاشتباكات، وهو تابع للجهاز الأمني في “هيئة تحرير الشام”.

وتواصلت عنب بلدي عبر محادثة إلكترونية مع مسؤول التواصل الإعلامي في “الهيئة”، تقي الدين عمر، الذي نفى علاقة “الهيئة” بمحاولة اختطاف “أبو التاو”.

وقال تقي الدين إن “أبو التاو تعرض لمحاولة اغتيال في مدينة إدلب، وإثر ذلك استنفرت الدوريات الأمنية في المنطقة، وقامت بإغلاقها وبدأت بالبحث عن الفاعلين، ووضعت كمائن لإغلاق المنطقة، ولا صحة بأن الجهاز الأمني للهيئة أراد اعتقاله”.

مقاتل في المعارضة السورية يختبر سلاحًا في ريف إدلب - 25 تشرين الثاني 2014 (عنب بلدي)

وعند سؤاله حول إصابة “أبو عمر بنش” التابع لـ”الهيئة”، اكتفى تقي الدين بالقول إن “الرد هو تصريحنا بنفي هذا الأمر”.

وعاشت إدلب وريفها حالة من التوتر الأمني، العام الماضي، وسط تفجير سيارات وخطف وعمليات اغتيال طالت عددًا من الشخصيات العسكرية وناشطين إعلاميين في ظروف مجهولة.

وربطت “هيئة تحرير الشام”، التي تسيطر على المنطقة، التوتر الأمني، بوجود خلايا تتبع للنظام السوري وتنظيم “الدولة”، وأعلنت إعدام عدد من الأشخاص في إدلب، بتهمة التبعية للتنظيم والإقدام على قتل عسكريين ومدنيين.

ويتخوف أهالي إدلب من عودة عمليات الاغتيال والتفجير، بعد هدوء على الجبهات جراء اتفاق تركيا وروسيا على وقف إطلاق النار في 5 من آذار الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة