تحركات دينية في سوريا لمواجهة “كورونا”

camera iconمشايخ العقل في السويداء (دار طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تحركت جهات في سوريا لمنع التجمعات الدينية، لمواجهة جائحة “فيروس كورونا” (كوفيد-19) في حال وصولها إلى سوريا.

وأصدرت “مشيخة عقل المسلمين الموحدين الدروز”، عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، توجيهات احترازية، أمس السبت 21 من آذار.

وبحسب البيان، طالبت المشيخة باقتصار النعوات ومراسم العزاء على أهل المتوفى للرجال والنساء، والتوقف عن المصافحة والتقبيل.

كما قررت المشيخة إيقاف الزيارات إلى المقامات الدينية حتى إشعار آخر، والاكتفاء بتنفيذ الواجبات الدينية في المنزل فقط، ومنع أي تجمعات أو سهرات.

كما طالب “التوجيه” باتباع تعليمات وزارة الصحة.

وتأتي الإجراءات بالتزامن مع جملة قرارات اتخذها مجلس الوزراء في حكومة النظام السوري لمواجهة “كورونا” شملت تعطيل الجامعات والدوائر الرسمية، بالإضافة إلى الأسواق التجارية بشكل جزئي.

مواقف مشابهة للجهات الدينية

وكانت جهات دينية في سوريا أصدرت تعليمات مشابهة لتعليمات “مشيخة العقل”، سواء في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري أو في مناطق سيطرة المعارضة.

ونشرت وزارة الأوقاف التابعة لحكومة النظام السوري، في 14 من آذار، فتوى بتعليق صلاة وخطبة الجمعة، وصلوات الجماعة في مساجد سوريا بشكل مؤقت، وحتى تاريخ 2 من نيسان المقبل، والاكتفاء برفع الآذان.

كما أفتى المجلس الإسلامي السوري، الذي يحظى بقبول في مناطق سيطرة المعارضة، فتوى يؤكد فيها ضرورة ترك التجمعات الكبيرة في الأسواق والأماكن لاعامة، بما في ذلك المظاهرات والاحتفالات وصلاة الجماعة.

وأكد المجلس، في بيان أمس، ضرورة تنفيذ ذلك خاصة في مجمعات اللجوء المكتظة بالسكان، وأنه ينبغي على كل كل الفعاليات الدينية والاجتماعية والطبية توعية الناس بكل هذه الإرشادات باستمرار، وتحميل المخالف المسؤولية أمام الله في إزهاق الأرواح وإضرار الناس، بحسب تعبيره.

واتخذت “بطريركية أنطاكية وسائر المشرق المارونية” أمس، قرارًا بتعليق جميع الخدمات والصلوات العامة.

وقالت البطريركية في بيانها إن القرار صادر عن الكنائس المسيحية في سوريا ولبنان بعد الاتفاق عليه بين رؤساء الكنائس.

وتضمن القرار تعلمات بإقامة الجنازات في كنائس المدافن حصرًا دون تقبل التعازي وإيقاف جميع الاجتماعات والأنشطة، كما طالب بالابتعاد عن التجمعات كافة.

وأعلن مجلس الوزراء، في 13 من آذار الحالي، عن “خطوات احترازية” للوقاية من انتشار “كورونا” في سوريا، تبعه إعلان عدة وزارات عن قرارات تتوافق مع الخطوات الاحترازية المعلن عنها.

ومنعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك “الأراكيل” وخدماتها في المطاعم والمقاهي بحسب ما نقلته إذاعة “شام إف إم” المحلية.

وقالت وكالة “سانا”، في 14 من آذار الحالي، إن وزارة العدل عطلت عمل المحاكم والدوائر القضائية من تاريخ 17 من آذار الحالي حتى 2 من نيسان المقبل.

ولم تعلن حكومة النظام أو أي من الهيئات في المعارضة السورية عن إصابات بفيروس “كورونا المستجد” على الأراضي السورية، وسط تشكيك متواصل من المواطنين، خاصة مع إعلان منظمة الصحة العالمية أن بعض الدول لا تفصح عن الإصابات التي تسجل لديها.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة