موجز فهم تركيا لمحمد صادق إسماعيل

tag icon ع ع ع

يعالج كتاب “التجربة التركية من أتاتورك إلى أردوغان” للكاتب محمد صادق إسماعيل، تجربة تركيا الاقتصادية والاجتماعية خلال ما يقارب 70 عامًا، عبر عشرة فصول.

ويحاول الكتاب شرح طبيعة وتركيبة الدولة التركية، ما يساعد القارئ على فهم مواقف تركيا الدولية والداخلية، والعلاقات المتشابكة التي تملكها مع دول العالم انطلاقًا من تاريخها المتصل بالدولتين السلجوقية والعثمانية.

ويشرح الكتاب في فصله الأول بعنوان “الأهمية الاستراتيجية لدولة تركيا”، المميزات التي تملكها، عبر أربعة محاور هي، الأهمية الجغرافية، والاقتصادية والسياسية والعسكرية.

ويشير إلى أن الموقع الجغرافي للبلد يؤهلها للعب أدوار جيوسياسية مهمة على الصعيد العالمي، مع توسطها لثلاث قارات (أوروبا وآسيا وإفريقيا)، وهو ما يعطيها، بحسب الكاتب، “قدرة على التفاعل الحيوي في المحيط الإقليمي”.

ودعم الكتاب معلوماته بجداول تتضمن أرقامًا وإحصائيات بين عامي 2002 و2008، تتصل بالتبادل التجاري مع دول العالم، وأهم الدول المصدرة والمستوردة، كما يشرح في المحور الرابع (العسكري) علاقة تركيا بحلف “الناتو”، ومصدر الأسلحة وعقيدة الجيش.

وينتقل الكاتب في الفصل الثاني للحديث عن أهم سلاطين الدولة العثمانية وصولًا إلى مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية، وهو فصل تاريخي يعرف بدولتين سبقتا الدولة الحالية وأثرتا فيها بشكل مباشر، كما يتصل بالفصل الثالث المخصص لكمال أتاتورك.

تلي الفصول الثلاثة، أربعة فصول خصصها للكاتب للحديث بشكل مفصل عن تركيا الحالية، بما فيها الأمن المائي والعلاقة مع الكرد، وكيفية وصول حزب “العدالة والتنمية” إلى السلطة.

في حين يشرح الكتاب في فصوله الثلاثة الأخيرة العلاقات بين مصر وتركيا، والعلاقات التركية- الإسرائيلية وتاريخها، والعلاقات مع الخليج العربي، وهي كلها علاقات شائكة للغاية.

حاول الكتاب، الذي صدر عام 2013 عن دار العربي للنشر والتوزيع، أن يكون متوازنًا وبعيدًا عن المبالغة في مديح أو مهاجمة تركيا وتجربتها.

ويساعد المهتمين والباحثين على رصد تفاصيل اقتصادية وسياسية وتاريخية مهمة للدولة الجارة لبلدين عربيين هما سوريا والعراق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة