مقتل جنود أتراك وفتح “M4”.. تطورات متسارعة على الطريق الدولي

camera iconعناصر من الجيش التركي على الحدود مع سوريا (رويترز)

tag icon ع ع ع

شهدت محافظة إدلب، خلال الساعات الماضية، تطورات متسارعة تتعلق بالطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، تزامن مع مقتل جنديين تركيين بهجوم عناصر “راديكاليين”.

وبدأت الدوريات التركية بالسير لوحدها (دون عربات روسية) على الطريق الدولي أمس، الخميس 19 من آذار، بعد سماح المعتصمين لها بالمرور وإزالة السواتر.

ونشر ناشطون إعلاميون مقربون من “هيئة تحرير الشام”، من بينهم الناشط طاهر العمر، تسجيلات تظهر مرور دخول الدوريات التركية على طريق بين الترمبة- النيرب- تل مصيبين.

وقال العمر إن الدوريات التركية دخلت بمفردها، بعد رفض دخول الدوريات الروسية، مشيرًا إلى استمرار الاعتصام على الطريق.

كما نشر الناشط الإعلامي أحمد رحال تسجيلًا يظهر دخول مدرعات تركية وسيرها على الطريق الدولي.

من جهتها، نشرت تركيا سواتر إسمنتية على طول الطريق لدولي من بلدة النيرب إلى أريحا بريف إدلب، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي.

ويأتي ذلك بالتزامن مع مقتل وجرح عدد من الجنود الأتراك في ريف إدلب، جراء استهداف رتل عسكري بعبوتين ناسفتين من عناصر وصفتهم أنقرة بأنهم “راديكاليون”.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، أمس، إن دورية تركية تعرضت لهجوم من قبل جماعات متطرفة في ريف إدلب، ما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة آخر.

ولم تحدد تركيا الجهة المسؤولة، لكن اتهامات وُجهت إلى تنظيم “حراس الدين” الجهادي باستهداف الرتل التركي، كونه يسيطر على المنطقة، بجانب “هيئة تحرير الشام”.

في حين لم يصدر تصريح عن التنظيم حول تأكيد الأمر أو نفيه.

وكانت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، التي تضم فصائل جهادية أبرزها “حراس الدين”، أصدرت بيانًا أعلنت فيه رفضها اتفاق موسكو.

واعتبرت التشكيلات الجهادية، في البيان الصادر الأحد الماضي، أن “التفاهمات الدولية وإفرازات مؤامراتها، وآخرها اتفاق موسكو، لا يعدو كونه لدغًا من الجحر الواحد مرات عديدة، وتقديمًا للثورة وجهاد أهلها على مذبح المصالح الدولية”.

من جهته، أكد مدير مركز حميميم للمصالحة، التابع لوزارة الدفاع الروسية، أوليغ جورافلوف، أن تركيا تتخذ إجراءات ضرورية لتهيئة ظروف آمنة لتسيير الدوريات المشتركة على “M4″، بهدف تطبيق اتفاق إدلب.

ودعا المركز “قادة التشكيلات المسلحة غير الشرعية في سوريا إلى التخلي عن الاستفزازات بالسلاح، وسلك سبيل التسوية السلمية للأوضاع في الأراضي التي تخضع لسيطرتها”.

وكان الرئيسان، التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، اتفقا على وقف إطلاق النار في الشمال السوري، في 5 من آذار الحالي،

ونص الاتفاق على وقف إطلاق النار في إدلب على خط التماس الذي تم إنشاؤه وفقا لمناطق “خفض التصعيد”، وإنشاء ممر آمن بطول ستة كيلومترات إلى الشمال والجنوب من طريق “M4” في سوريا.

إضافة إلى العمل على توفير حماية شاملة لكل السوريين وإعادة النازحين، وتسيير دوريات تركية وروسية، تنطلق في 15 من آذار الحالي، على امتداد طريق حلب- اللاذقية (M4) بين منطقتي ترنبة غرب سراقب، وعين الحور بريف إدلب الغربي.

لكن تسيير الدوريات قوبل باعتصامات مدنية ومن مجموعات عسكرية على الطريق الدولي، ما منع حتى الآن دخول العربات الروسية.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة