واشنطن تفرض عقوبات اقتصادية على خمس شركات إماراتية

العلم الإيراني قبالة حقول سوروش النفطية - 2005 (رويترز)

camera iconالعلم الإيراني قبالة حقول سوروش النفطية - 2005 (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات اقتصادية على خمس شركات إماراتية بتهمة نقل النفط الإيراني.

وأشارت وزارة الخزانة الأمريكية أمس، الخميس 19 من آذار، إلى أن هذه الشركات اشترت “مئات آلاف الأطنان المترية من المنتجات البترولية عن طريق شركة النفط الوطنية الإيرانية”.

وبيّنت أن هذه الشركات زعمت أن مصدر المنتجات النفطية من العراق، كما عمدت في أحيان أخرى إلى إخفاء منشئها.

والشركات الخمس المشمولة بالعقوبات الجديدة هي: “ألفابت انترناشونال دي ام سي سي”، و”عالم الثروة للتجارة العامة”، و”بترو غراند اف زد ايه”، و”الوانيو ال ال سي كو”، و”سويستول تريد دي ام سي سي”.

ووفقًا للعقوبات، يُمنع الأمريكيون من التعامل مع هذه الشركات بأي شكل من الأشكال، كما يُحظر وصولها إلى النظام المالي الأمريكي.

وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، علق من جانبه بالقول، إن “النظام الإيراني يستخدم عائدات مبيعات النفط والبتروكيماويات لتمويل مؤيديه الإرهابيين، مثل فيلق القدس التابع للحرس الثوري، بدلًا من استخدامها من أجل صحة ورفاه الإيرانيين”.

عقوبات على كيانات إيرانية

وفرضت الولايات المتحدة، الأربعاء الماضي، عقوبات على ثلاثة أشخاص وتسعة كيانات إيرانية، “شاركت في نشاطات متصلة بالسلوك الإيراني العنيف”.

ونقلت الخارجية الأمريكية في بيان لها عبر موقعها الرسمي أن المستهدفين يمولون الإرهاب ونشاطات “مزعزعة للاستقرار”، دون ذكر أسمائهم.

وربطت الخارجية بين العقوبات والهجمات الأخيرة على القوات الأمريكية في العراق، مؤكدة أن هذه العقوبات “ستحرم النظام الإيراني من الصناعات البتروكيماوية”، وتعزز عزلة إيران اقتصاديًا ودبلوماسيًا.

ويأتي ذلك رغم الدعوات التي تصاعدت لإلغاء العقوبات على إيران بسبب أزمة انتشار فيروس “كورونا المستجد” فيها.

وتصاعدت أصوات روسيا والصين لإلغاء هذه العقوبات، ونقلت وكالة “شينخوا” الصينية، في 16 من آذار الحالي، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قنغ شوانغ، قوله “إن الصين تحث على رفع العقوبات عن إيران بشكل فوري لتجنب تأثيرها على الحرب التي تخوضها ضد فيروس كورونا، وعلى اقتصاد البلاد ومعيشة الشعب”.

وأضاف شوانغ أن العقوبات الأحادية المفروضة تؤثر على القطاع الصحي، ويمكن أن تؤثر بشكل خطير على جهودها في مكافحة الفيروس.

كما وصفت الخارجية الروسية، في بيان نشرته في اليوم ذاته، العقوبات الأمريكية على إيران بأنها “غير إنسانية”.

وحمّلت مسؤولية انتشار الفيروس لأمريكا، معتبرة أن ملايين الإيرانيين لم تعد لديهم إمكانية شراء الأدوية اللازمة.

عقوبات سابقة

وشددت واشنطن عقوباتها المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي، وأدرجت مؤخرًا 17 شخصًا من منتجي المعادن وشركات التعدين بإيران على قائمة عقوباتها، ردًا على هجوم إيراني استهدف قوات أمريكية في العراق، بعد مقتل قاسم سليماني بغارة أمريكية في بغداد.

وأدت الأزمة الاقتصادية في إيران إلى انخفاض عائدات إيران النفطية بنسبة 90% خلال عام 2019، وفق تقرير سابق لصحيفة “إندبندنت” البريطانية.

وبحسب تقرير نقلته وكالة “رويترز“، في كانون الثاني الماضي، قال معهد التمويل الدولي، إن ركود الاقتصاد الإيراني، الذي يعاني بسبب عقوبات تحد من مبيعات النفط، ستشتد خلال السنة المالية الحالية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة