نشاطات لحث الناس على البقاء في المنزل

شوارع الصين خالية يوم الأحد 26 من كانون الثاني 2020 - (وكالة شينخوا)

camera iconشوارع الصين خالية يوم الأحد 26 من كانون الثاني 2020 - (وكالة شينخوا)

tag icon ع ع ع

سجلت السلطات الحكومية في إيطاليا أمس، الخميس 19 من آذار، حصيلة وفيات جراء فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19) أكبر من أي دولة أخرى، إذ وصل عدد الوفيات هناك إلى أكثر من 3400 حالة حتى الآن، وهو أكثر مما سجلته الصين.

وبلغ عدد حالات الوفاة بسبب الفيروس في الصين 3248 حالة، على الرغم من شكوك أثيرت بشأن مدى مصداقية بياناتها المعلنة.

ولم تسجل الصين التي بدأت منها الجائحة، أي إصابات جديدة بالفيروس لليوم الثاني على التوالي.

وما زالت أخبار تفشي “كورونا” تسيطر على المشهد العالمي، إذ أصدرت سلطات بعض الدول، التي انتشر المرض بين مواطنيها، أمرًا للصحة العامة يطلب من الناس البقاء في المنزل باستثناء الخروج للاحتياجات الأساسية، وذلك للحد من تفشي الفيروس الجديد الذي أودى بحياة أكثر من عشرة آلاف إنسان حول العالم إلى الآن.

اقرأ أيضًا: صحيفة تنشر خريطة لانتشار فيروس “كورونا” حول العالم

كل ممنوع مرغوب

ورغم هذه الأوامر بفرض حظر التجوال، لم يتقيد بعض مواطني الدول بالبقاء في منازلهم.

وحذرت وزارة الصحة العراقية أمس، الخميس، من تداعيات وصفتها بـ”الخطرة” تتعلق بإمكانية تفشي فيروس “كورونا” في البلاد، بسبب عدم الالتزام بقرار حظر التجوال والتجمعات الدينية.

وقالت الوزارة في بيان لها إن هناك عددًا كبيرًا من السيارات والدراجات النارية تسير في الطرقات العامة، بينها سيارات الأجرة والنقل العام، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من المحال التجارية المفتوحة والتي تعمل دون تحفظ.

ماذا يعني البقاء في المنزل

تلزم السلطات الصحية الدولية في هذه الفترة، الناس بالبقاء في المنزل، وهو ما يسمى بـ”الحجر الصحي” لمراقبة الأفراد خلال مدة 14 يومًا، كإجراء وقائي، وهذه المدة يمكن لفيروس “كورونا” أن يتحصن في جسم الإنسان، وهو إجراء لا يجب الاستخفاف به وفق توصيات منظمة الصحة العالمية.

اقرأ أيضًا: “الحجر” و”العزل” مصطلحان طبيان شائعان.. تعرف إلى الفرق بينهما

والمأوى هو حاجة بشرية أساسية، لكن البقاء في المنزل طوال اليوم لفترة زمنية طويلة يمكن أن يثير القلق أو الأرق، وفقًا لصحيفة “التايمز“.

نشاطات لكسر العزلة

لكن يمكن للفرد أن يكسر حالة العزلة في المنزل، بأن يستثمر مدة الحجز الصحي بممارسات ونشاطات مختلفة، تقلل من الآثار السلبية للبقاء الطويل في المنزل.

دورات مجانية عبر الإنترنت

خلال فترة انتشار الأوبئة يصبح التعليم الإلكتروني بديلًا عن التعليم التقليدي، وتعلُّم لغة جديدة، أو تطوير مهارة معينة في لغة يتم تعلمها حاليًا أو الالتحاق بدورات في مجال الدراسة الحالي، تزيد من استثمار الوقت المحدد للحجر الصحي.

وأعلنت منصة “Coursera” للتعليم عبر الإنترنت أن أي جامعة في العالم تغلق أبوابها بسبب “كورونا” يمكنها الوصول لمعظم دوراتها بالمجان.

ومهمة “Coursera” هي تطوير الحياة من خلال التعلم، وأوضحت عبر موقعها الرسمي، أن هذه الخطوة للمساعدة في تقليل تأثير تفشي الفيروس التاجي (كوفيد-19) على الطلاب المسجلين في المنصة.

وتتيح المنصة الوصول إلى أكثر من 3800 دورة و400 تخصص من جامعات مختلفة حول العالم، وتستمر إمكانية الطلاب الذين يسجلون بالمنصة حتى 31 من تموز المقبل، بالوصول إلى هذه الدورات بشكل مجاني إلى 30 من أيلول المقبل، بحسب المنصة.

اقرأ أيضًا: سبع مسرحيات كوميدية قديمة لكسر العزلة

وقت كافٍ للقراءة

في الأيام العادية وفي أثناء ساعات العمل، بعض الناس لا يجدون الزمن الكافي لتخصيص وقت للقراءة، لكن مدة الحجر الصحي كافية للتعرف إلى كتب وروايات جديدة يمكن قراءتها.

وبالتزامن مع اضطرار الفرد للبقاء في المنزل، يمكن أن يشعر بوجود فائض من الوقت الذي يتيح له إعادة قراءة الكتب أو الروايات إلى قائمة نشاطاته اليومية.

اقرأ أيضًا: “كورونا” قد يتسبب بالركود الاجتماعي.. كيف نتفادى ذلك

ضغط على المحتوى البصري

بعد زيادة الطلب على مشاهدة إنتاجات شركة “نتفليكس” في أوروبا بسبب العزلة المنزلية، قللت الشركة جودة عرض بثها عبر خدمتها الأوروبية لتخفيف الضغط على مزودي خدمة الإنترنت.

لكنها أشارت إلى أن المشاهدين سيحظون بجودة جيدة للصورة.

وكان المفوض الأوروبي للسوق الداخلية، تيري بريتون، قال في وقت سابق، إنه يجب على الناس “اعتماد دقة عادية للصورة عندما لا تكون الدقة العالية (اتش دي) ضرورية”.

وتستخدم ساعة من الفيديو بدقة عادية حوالي 1 جيجابايت من البيانات، بينما يمكن أن تستخدم الدقة العالية حتى 3 جيجابايت في الساعة.

وتقدم “نتفليكس” أيضًا خدمة عالية الدقة “4k” لبعض برامجها.

ونشرت “سينما زاوية” عبر حسابها في “فيس بوك” لجمهورها رابط بعض أفلامها للمشاهدة مجانًا، بعد أن توقفت عروض “سينما الزاوية” في مصر، حيث أُغلقت دور السينما للحد من تفشي فيروس “كورونا” في البلاد.

اقرأ ملف: “كورونا” في الأجواء.. هل يُضاف إلى أزمات السوريين؟




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة