الصحة العالمية تنتقد تعاطي دول الشرق الأوسط مع “كورونا” وتتحدث عن تدابير احتوائه

سيدة إيرانية تلتزم بالوقاية من فيروس "كورونا المستجد" 5 من آذار 2020 - (رويترز)

camera iconسيدة إيرانية تلتزم بالوقاية من فيروس "كورونا المستجد" 5 من آذار 2020 - (رويترز)

tag icon ع ع ع

اتهمت منظمة الصحة العالمية بلدانًا في منطقة الشرق الأوسط بعدم تقديم معلومات كافية حول حالات الإصابة المكتشفة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19) على أراضيها، داعية تلك الدول إلى رفع مستوى الاستجابة للتعامل مع المصابين.

وقال مدير مكتب المنظمة الإقليمي لشرق المتوسط، أحمد المنظري، أمس الأربعاء 18 من آذار، إن هناك تفاوتًا بين بلدان المنطقة في طريقة مكافحة “كورونا”، و توجد “حاجة لبذل المزيد من الجهد”.

وأشار المنظري إلى أن بعض دول المنطقة لا تبلغ المنظمة بمعلومات كافية عن حالات الإصابة المكتشفة، معبرًا عن أسفه لذلك.

ولفت إلى أن تحسين الوصول للمعلومات سيسمح للمنظمة بتعقب انتشار الفيروس على نحو أفضل، وتطبيق إجراءات الصحة العامة على وجه السرعة.

وتحدث المنظري عن هشاشة النظم الصحية لدول منطقة الشرق الأوسط، داعيًا إياها لزيادة الاستجابة للتعامل مع الحالات المرضية.

وقال في هذا الصدد، “حان وقت العمل، هذا يجب أن يحدث عاجلًا وبأقصى سرعة ممكنة. نحن لدينا فرصة لاحتواء جائحة كورونا في إقليمنا، ويجب علينا جميعًا أن نتكاتف لتحقيق ذلك”.

وحول فرص إيجاد علاج للفيروس، أشار المنظري إلى أن العديد من الشركات تقوم حاليًا بإعطاء لقاحات إلى مجموعة من الأشخاص، لكنها لا تزال في مراحلها الأولى، لافتًا إلا أن تجربة اللقاح قد تستغرق عامًا إلى اثنين.

في سياق متصل، أكدت منظمة الصحة العالمية في تغريدة لها على موقع “تويتر” أن الاكتشاف المبكر للحالات المرضية، وإجراء الاختبارات والعزل وتعزيز تتبع المخالطين إلى جانب المشاركة المجتمعية لمكافحة تفشي الفيروس، تمثل أفضل مسار عمل للسيطرة عليه.

وأضافت المنظمة، “لقد شهدنا تصعيدًا سريعًا في إجراءات التباعد الاجتماعي، مثل إغلاق المدارس وإلغاء الأحداث الرياضية والتجمعات الأخرى، لكننا لم نشهد تصعيدًا عاجلاً كافيًا في إجراءات الاختبار والعزل وتتبع المخالطين، التي هي العمود الفقري للاستجابة للجائحة”.
وأكدت المنظمة توثيق ما يزيد على 18 ألف إصابة بالفيروس في 16 دولة بمنطقة الشرق الأوسط، معظمهما في إيران.
ووفقًا للمنظمة فقد تعافي أكثر من حمسة آلاف و590 حالة حتى الآن، بينما توفي ألف و12 مصابًا في سبع دول.
ولا يزال عدد حالات الإصابة المؤكدة في بلدان الشرق الأوسط  ضئيلًا نسبيًا بالمقارنة مع الدول الأوروبية ودول شرق آسيا، وقد سجلت سبع دول عربية مساء أمس، الأربعاء، 122 حالة إصابة جديدة بفيروس “كورونا”.

إذ أعلنت وزارة الصحة في السعودية عن 67 إصابة جديدة، وفي مصر عن 14 إصابة، وفي الكويت عن 12 إصابة، وفي قطر عن عشر إصابات، وفي الأردن عن ثمانٍ، وفي سلطنة عمان عن ست، وفي المغرب عن خمس إصابات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة