عبارة مشتركة يستخدمها “حزب البعث” و”تنظيم القاعدة” في أدبايتهما

camera iconراية تستخدمها معظم التنظيمات الجهادية وشعار "حزب البعث العربي الاشتراكي" (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تتصدر عبارة تشرح معنى القوة المركزية الموقع الرسمي لـ”حزب البعث العربي الاشتراكي” الحاكم في سوريا، وهي عبارة لها ارتباط وثيق بكتب التنظير الصادرة عن “تنظيم القاعدة” أو الجماعات الجهادية حول العالم.

وضمن سرده لأدبياته يشرح “حزب البعث” معنى القوة المركزية بالقول إنها “القوة العسكرية الجبارة التي تصل من المركز للسيطرة على مساحات الأراضي التي تخضع لكل قطب، بداية من المركز وحتى أبعد طرف من تلك الأراضي”.

شرح معنى القوة المركزية في الموقع الرسمي لـ”حزب البعث العربي الاشتراكي”

لكن اللافت أن هذه العبارة هي جزء أساسي من كتاب “إدارة التوحش” للكاتب “أبو بكر ناجي”، وقد غدا هذا الكتاب أقرب إلى دستور للجماعات الجهادية، واعتمده تنظيم “الدولة الإسلامية” في كثير من سياساته.

وبالنظر إلى كتاب ناجي تظهر ذات العبارة التي يستخدمها “حزب البعث” في مقدمة الصفحة السابعة من الكتاب وتأتي تحت عنوان “مركزية القوى العظمى بين القوة العسكرية الجبارة والهالة الإعلامية الكاذبة”.

شرح معنى القوة المركزية في كتاب “إدارة التوحش”

ليس من السهل معرفة الجهة التي اقتبست من الأخرى هذه العبارة وضمّنتها في أدبياتها، لكن مجرد اشتراكهما في نفس التفسير للقوة المركزية يفتح باب التساؤل عن طريقة فهم كل منهما لإدارة الفوضى، خاصة أن كل طرف يعتبر الآخر عدوًا له.

اقرأ أيضًا: مراجعة لكتاب إدارة التوحش

“إدارة التوحش”

يعتبر هذا الكتاب من الكتب التأسيسية التي أثرت في تشكيل تنظيم “الدولة الإسلامية”، مع أن “أبو بكر ناجي” (وهو اسم حركي) كتبه قبل تأسيس تنظيم “الدولة” بعدة سنوات، ويكتسب أهمية كبرى في فهم خطاب الحركات الجهادية في سوريا خاصة تنظيم “الدولة” و”جبهة النصرة”.

فكرة الكتاب قائمة على التنبؤ بانهيار النظم الحاكمة في بعض البلاد الإسلامية، وبعد هذا الانهيار ستسود الفوضى التي أسماها الكاتب بـ”مناطق التوحش”، معتبرًا أن إدارة هذا التوحش هي المرحلة المقبلة التي ستمر بها الأمة.

ويعتبر “أبو بكر ناجي” (معد الكتاب) أن مهمات إدارة التوحش هي نشر الأمن الداخلي، وتوفير الطعام والعلاج، وتأمين منطقة التوحش من الأعداء، وإقامة القضاء الشرعي بين الناس الذين يعيشون في مناطق التوحش، ورفع المستوى الإيماني في أثناء تدريب شباب منطقة التوحش على القتال، وبث العيون، واستكمال بناء جهاز الاستخبارات المصغر.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة