رغم استعراضها في سوريا.. انخفاض في صادرات السلاح الروسي 18%
انخفضت صادرات الأسلحة الروسية بنسبة 18% خلال الفترة بين عامي 2015 و2019، مقارنة بالأعوام 2010 ونهاية 2014، حسب تقرير نشره معهد “ستوكهولم الدولي لبحوث السلام” (SIPRI) أمس، الاثنين 9 من آذار.
انخفاض تصدير الأسلحة الروسية حسب التقرير، خالف استعراض مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع الروسية، على خلفية استخدام أسلحتهم في سوريا ضد المعارضين للنظام السوري.
وأوضحت الباحثة في معد “SIPRI” ألكسندرا كويموفا، أن روسيا فقدت زخمها في الهند (المتلقي الرئيس للأسلحة الروسية الرئيسة على المدى الطويل)، ما أدى إلى انخفاض حاد في صادرات الأسلحة.
وجاءت الخسارة، رغم محاولة تعويض الانخفاض بزيادة صادرات الأسلحة الروسية إلى مصر والعراق خلال 2015 إلى نهاية 2019.
الحضور الروسي في سوريا بالأرقام
أعلنت روسيا بشكل رسمي تدخلها عسكريًا في سوريا أواخر أيلول 2015، بدعوة من النظام السوري لمحاربة من تصفهم بـ”الإرهابيين”.
ودعمت روسيا قوات النظام بأسلحة جديدة وخاصة الطيران الحربي، إضافة إلى العسكريين والخبراء الروس، ما أسهم في سيطرتها على مساحات واسعة من يد فصائل المعارضة.
وقال عميد كلية الاقتصاد العالمي في “الجامعة الوطنية الروسية للأبحاث”، سيرغي كاراغانوف، إن أحد الأسباب الرئيسة للتدخل الروسي في سوريا، “كان تدريب قواتنا العسكرية وإظهار القوة الجديدة للقوات العسكرية الروسية، وبالتالي استعادة قدراتنا على الرد”، حسب صحيفة “Red Star” الروسية في حزيران 2019.
وشاركت 98% من أطقم النقل العسكري و90% من الطيران التكتيكي والجوي، و60% من الطيارين البعيدين، في الأعمال العسكرية على الأراضي السورية.
إضافة إلى ثلث خبراء الدفاع الجوي، و32% من العسكريين يعملون على تطوير مهارتهم وكفاءتهم المهنية، في أثناء تنفيذ المهام في سوريا.
تلك التفاصيل نقلتها صحيفة “Red Star” الروسية، عن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في حزيران 2019.
وسعت روسيا خلال السنوات الأخيرة إلى التخلي عن المعدات العسكرية الأجنبية، واستخلاص الدروس من تجربة العمليات العسكرية في سوريا.
وفي آب 2017، أشار نائب وزير الدفاع الروسي، يوري بوريسوف، إلى أن الزبائن بدؤوا يصطفون للحصول على الأسلحة التي أثبتت نفسها في الصراع السوري، حسب موقع “defense news” الروسي.
وأضاف بوريسوف، المسؤول عن ترسانات الجيش، أن استخدام الأسلحة الروسية في الحرب السورية، سمح للمصممين بإصلاح مواطن الخلل التي واجهوها بشكل أسرع.
كما أن الطلبيات الأجنبية لتسليم الأسلحة الروسية وصلت في 2016 إلى 15 مليار دولار، ما جعلها ثاني أكبر مصدر للأسلحة في العالم بعد الولايات المتحدة، حسب تصريح رئيس الخدمة الفيدرالية للتعاون الفني العسكري الروسي، ديمتري شوجاييف، في آب 2017.
وجربت روسيا أكثر من 300 نوع سلاح على الأراضي السورية خلال دعمها للنظام السوري، منها مقاتلات “سوخوي 35 و57″،والقاذفة “تو 160″، والقنايل الذكية، وطائرات “الدرون”، ومنظومات الدفاع الجوي “Pantsir-S”، ومدرعات “Terminator-2” والروبوت القتالي “Uran-9” المدرع.
–
https://www.enabbaladi.net/archives/349956
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :