امتحان الـ”يوس”.. عقبة ما بعد الشهادة الثانوية في شمالي حلب

camera iconإعلان لموعد إمتحان "اليوس" التابع لجامعة غازي عنتاب التركية (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – ريف حلب

يشتكي طلاب ريف حلب الشمالي الذين يريدون الالتحاق بالجامعة، من ضرورة تقديم امتحان شهادة “يوس” (yös)، الذي تفرضه عليهم الجامعة الوحيدة المعترف بها.

جامعة “غازي عنتاب”

أعلنت جامعة غازي عنتاب، في 4 من تشرين الأول 2019، عن افتتاح ثلاث كليات في ريف حلب شمالي سوريا بقرار من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نص على إنشاء كلية العلوم الإدارية والاقتصادية بمدينة الباب، وكلية التربية في عفرين، وكلية العلوم الإسلامية في اعزاز، ونُشر في الصحيفة الرسمية “Resmi Gazete“.

وكانت الجامعة افتتحت مدرسة جرابلس المهنية، بريف حلب الشمالي، في حزيران 2019.

وتوفر الجامعة في تركيا أقسامًا باللغة العربية وهي، الاقتصاد، والشريعة، وإدارة الأعمال، والهندسة المدنية، ومعلم الصف، منذ عام 2015، بعد الإقبال الكبير من الطلاب السوريين على الدراسة فيها.

وطرح مجموعة من الطلاب في ريف حلب الشمالي المشاكل التي تواجههم كي يجتازوا الامتحان، في استطلاع لبرنامج “شو مشكلتك” الذي تبثه جريدة عنب بلدي، عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي يومي الاثنين والجمعة من كل أسبوع.

وبحسب الاستطلاع، فإن دراسة “يوس” كمتطلب أساسي للالتحاق بجامعة “غازي عنتاب” التركية في ريف حلب الشمالي، تستهلك وقتًا من الطالب الذي حصل على شهادة الثانوية، يتراوح بين سنة وسنتين، ما يؤخر دخوله إلى الجامعة.

تعترف تركيا بشهادة الجامعة، إضافة إلى دول عدة، إذ يعامل خريجوها كخريجي الجامعات التركية الحكومية، على عكس الجامعات الأخرى العاملة في الشمال السوري، التي لا تشترط الحصول على “يوس”.
كما تنخفض تكاليف الجامعة التركية، مقارنة بتكاليف الجامعات الخاصة السورية، ما يجعلها فرصة جيدة للطلاب، لكنها تحتاج مزيدًا من الجهد لدخولها.

منهاج صعب

يعد امتحان “يوس” بمثابة تعديل للشهادة الثانوية العامة غير التركية، على غرار فحص “قبول الجامعة” الذي يخضع له الطلاب الأتراك في الثانويات العامة.

يحتوي الفحص 80 سؤالًا رياضيًا في الهندسة والجبر واختبار الذكاء “IQ” يجب حلها خلال 135 دقيقة، وتأتي الأسئلة باللغتين التركية والإنجليزية.

وبحسب الاستطلاع، يشتكي طلاب الشهادة الثانوية من الفرع الأدبي، من عدم قدرتهم على حل أسئلة امتحان “يوس”، لأنه يعتمد بشكل واسع على مادة الرياضيات، ما يجعل دراسة منهاج “يوس”، تصل إلى عامين إضافة إلى رسوم التسجيل بهذه الشهادة.

بالإضافة إلى أن المدة الزمنية لتدريس “يوس” ضمن المراكز المختصة في الشمال السوري قصيرة، وفق ما أكده مشاركون في الاستطلاع، إلى جانب عدم وجود كفاءات تدريسية قادرة على إعطاء وتعليم منهاج “يوس” للطلاب المقبلين على الجامعة.

“شهادة عالمية تستحق العناء”

لم ينكر المدرّس في جامعة “غازي عنتاب” راسم الإبش، صعوبة منهاج “يوس”، خاصة بالنسبة لطلاب الفرع الأدبي، لكنه أكد أن للحصول على الشهادة منافع، تفوق التسجيل في الجامعة.

وأضاف الإبش في حديث لعنب بلدي، أن الحصول على شهادة “يوس” شرط تفرضه إدارة الجامعات التركية على كل الأجانب الراغبين بالدراسة لديها، فضلًا عن أن هذه الشهادة “عالمية”.

ولفت المدرّس إلى أن العام الماضي شهد حصول 1200 طالب على “يوس”، وأنه تم قبول نحو 800 طالب منهم في جامعة “غازي عنتاب” شمالي حلب.

وتزيد أهمية امتحان “يوس” في ريف حلب الشمالي مع تزايد عدد الجامعات التركية في المنطقة، منها جامعة “حرّان” في مدينة الباب، إضافة إلى الوعود بافتتاح جامعة في مدينة عفرين.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة