“يونيسف” تطالب مجلس الأمن باتخاذ إجراءات لحماية الأطفال في إدلب

أطفال سوريون يعتلون متااع منازلهم خلال نزوحهم من جبل الزاوية جنوبي إدلب نتيجة قصف قوات النظام وروسيا - 27 كانون الثاني 2020 (عنب بلدي)

camera iconأطفال سوريون يعتلون متااع منازلهم خلال نزوحهم من جبل الزاوية جنوبي إدلب نتيجة قصف قوات النظام وروسيا - 27 كانون الثاني 2020 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

دعت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، هنريتا فور، مجلس الأمن الدولي، لاتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تهدف لإنقاذ الأطفال في مناطق شمال غربي سوريا، محذرة من تدهور الأوضاع هناك يومًا بعد يوم.

وخلال جلسة لمجلس الأمن أمس، الخميس 27 من شباط، ناقشت الأوضاع الإنسانية في محافظة إدلب، طالبت فور المجلس بالعمل على تحقيق خمسة مطالب رئيسة من شأنها حماية الأطفال بمناطق الصراع شمال غربي سوريا.

وأكدت المسؤولة الأممية على ضرورة حث جميع الأطراف في سوريا على حماية الأطفال والبنية التحتية الأساسية كالمدارس والمستشفيات، ووقف الأعمال القتالية.

كما طالبت بتوفير الظروف للتحرك الآمن للمدنيين، وتأمين الوصول الإنساني بالطرق الفعالة والوقت المناسب إلى جميع الفئات المتضررة.

وحثت فور جميع الدول الموقعة على اتفاقية حقوق الطفل، على الوفاء بالتزاماتها وإعادة الأطفال إلى أوطانهم “بطريقة آمنة وطوعية وكريمة”.

وختمت فور مطالبها بدعوة مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات الدعم والتأثير، من أجل تحقيق حل سياسي في سوريا عبر المفاوضات، من شأنه “إنهاء هذه الحرب إلى الأبد”.

وأشارت فور إلى نيتها زيارة سوريا نهاية الأسبوع الحالي، من أجل الوقوف على الأوضاع الإنسانية العاجلة للمحتاجين، ولقاء المسؤولين على الأرض.

ولفتت إلى أن الأوضاع الإنسانية تزداد سوءًا يومًا بعد يوم مع اشتداد العمليات العسكرية شمال غربي سوريا، التي أجبرت ما يزيد على 900 ألف مدني للنزوح من منازلهم، بينهم أكثر من نصف مليون طفل.

وأضافت في هذا الصدد، أن “التكلفة الحقيقية للمذابح التي نشهدها لا تقاس بالبنية التحتية المفقودة أو الدمار الاقتصادي وإنما بالحياة اليومية للناس العاديين”.

وأوضحت المسؤولة الأممية أنه يوجد حاليًا نحو 11 مليون سوري في جميع أنحاء البلاد لا يزالون بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، نصفهم تقريبًا من الأطفال.

كما يوجد نحو 6.5 مليون سوري يعانون من الجوع كل يوم، وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية 20 ضعفًا منذ بدء الحرب السورية، فضلًا عن أن 80% من السوريين يعيشون بالفعل تحت خط الفقر، وفقًا لفور.

وكانت مديرية التربية والتعليم في إدلب أعلنت عن تعليق دوامها في جميع مكاتبها ومراكز التوجيه التابعة لها، في 26 من شباط الحالي، في مدينة إدلب والريف المجاور.

وجاء قرار المديرية “حفاظًا على أرواح الكادر التعليمي والمراجعين من الاستهداف المتعمد من قبل الاحتلال الروسي والمجرم الأسدي”، وفق بيان للمديرية.

وقال مدير المكتب الإعلامي في مديرية التربية والتعليم بإدلب، مصطفى الحاج علي، في حديث لعنب بلدي، إن النظام وروسيا استهدفا ست مدارس في إدلب، يوم الثلاثاء الماضي وحده، في أثناء وجود الطلاب والمعلمين.

وأوضح أن الاستهداف أدى إلى مقتل عدد من المعلمين بينهم معلمة تتبع من الناحية المالية إلى مجمعات النظام التربوية.

كما لفت الحاج علي، إلى أنه مع تقدم الوقت واستمرار النظام بدعم من القوات الروسية والميليشيات الإيرانية باستهداف القرى والبلدات وتهجير سكانها، تراجع عدد المدارس في إدلب، حيث تعرضت أكثر من 150 مدرسة للقصف من قبل النظام وروسيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة