أول سوري يحقق لقب “التاج الأول” في الاتحاد العالمي للتصوير.. ما رسالته؟ (صور)

  • 2020/02/25
  • 6:27 م
بنكين أحمد الحاصل على لقب "التاج الأول" للتصوير الضوئي أثناء جلسته في تصوير الخيل- كردستان العراق 2015 (بنكين أحمد)

بنكين أحمد الحاصل على لقب "التاج الأول" للتصوير الضوئي أثناء جلسته في تصوير الخيل- كردستان العراق 2015 (بنكين أحمد)

مُنح المصور السوري بنكين أحمد، أمس الاثنين 24 من شباط، لقب “التاج الأول”، من “الاتحاد العالمي لفن التصوير الضوئي” في إيطاليا، وبهذا اللقب يُدخل اسم سوريا في قائمة حاملي ألقاب “التاج” بالاتحاد للمرة الأولى، موجهًا رسالته إلى “الطغاة”.

وقال بنكين في حديث إلى عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 25 من شباط، إن دخول اسم سوريا في قائمة حاملي اللقب، هو أقل ما يمكن أن يقدمه إلى الفن السوري والشعب السوري والمصورين السوريين، خاصة الذين وثقوا “جرائم الطغاة” وحاربوا النار بفن التصوير.

وعبر عن سعادته العارمة لكونه أول سوري يحصل على لقب “التاج الأول” في هذه المسابقة، مشيرًا إلى أنه من خلال حصوله على هذا اللقب، يهدف إلى رفع اسم سوريا، مثبتًا للعالم أجمع أنها هي مكان ولادة الحضارة والأديان والفن.

وحصلت صورة “دروب الوحدة”، التي التقطها بنكين بعدسته في صحراء الربع الخالي بالإمارات عام 2018، على ميداليتين ذهبيتين من جمعية التصوير الأمريكي، وذلك بسبب خطوط الانقياد البصري التي شكلت العنصر الأساسي لها، مع عدم ترك الأثر، واستشراف حادي العيس للطريق، ما خلق الطابع السريالي لها، بحسب وصفه.

الصورة بعنوان “دروب الوحدة” تم تصويرها في 2018 بصحراء الربع الخالي في الإمارات- (بنكين أحمد)

وحسب نظام النقاط المعتمد من الاتحاد العالمي للتصوير “فايب”، فقد حصد بنكين أحمد، أكثر مجموع نقاط في المسابقة، مقارنة مع منافسيه من عدة جنسيات أجنبية وعربية، ليتفوق عليهم بمجموع النقاط وينال المرتبة الأولى.

بنكين.. مسيرته والألقاب

تأتي هذه الجائزة بعد مشاركة المصور بنكين في عدة مشاركات ومسابقات دولية، أقيمت في أكثر من 15 دولة، حصد فيها عدة ألقاب وأوسمة، ذهبية وفضية، بالإضافة إلى جوائز شرفية وشهادات مُنحت من “الاتحاد الفيدرالي لفن التصوير الضوئي”، و”جمعية التصوير الأمريكية”، وعدد من المنظمات والاتحادات المعنية بفن التصوير الضوئي، والتي ترعى رسميًا هذه المسابقات والمعارض.

بنكين أحمد الحاصل على لقب “التاج الأول” في التصوير الضوئي

بدأ بنكين أحمد المولود في حلب عام 1986 مسيرته في فن التصوير الفوتوغرافي الضوئي عام 2007، امتدادًا لشغفه وعمله في مجال الفنون الرقمية والتصميم والإخراج.

أقام معرضه الفردي الأول في حلب عام 2009، قبل أن ينتقل إلى دبي، ليقدم أعمالًا في مواضيع ومحاور متعددة هناك.

اشتهر بنكين بفن تصوير الخيل، والبورتريه، والتصوير المعماري، والمفاهيمي وغيرها، حيث أقام عدة ورش وندوات حول هذا الفن.

ويطمح أيضًا أن يسلط الضوء على النتاج الفكري والثقافي والفني لسوريا، في المسابقات والمهرجانات الدولية، من خلال تصويره وتركيزه على ترك بصمة حضارية سورية في هذا المجال.

وأضاف لعنب بلدي، “هذا الإنجاز يعتبر ذرة ضوء صغيرة أمام ضياء عدسات المصورين الذين يوثقون ما يفعله الطغاة والعنصريون بتدمير مهد الحضارة سوريا، أرضًا وشعبًا”.

ويؤمن بنكين، أن الفنون والآداب، وتحديدًا التصوير الضوئي، لها دور مهم في رسم ملامح كل مرحلة زمنية، متأملًا بمستقبل واعد لسوريا، يملؤه الفن والسـلام.

الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي

يشكل الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي (FIAP)، أكبر المنظمات الدولية الراعية لفن التصوير للهواة.

أُسس في عام 1946 بسويسرا، وترأس أول مجلس إدارة له الدكتور فان دي ويجر، وعُقدت أول جمعية عمومية للاتحاد في مدينة بيرن بسويسرا في يونيو 1950.

وقد ضم في عضويته مع أول جمعية عمومية تسع دول، بينما يضم الآن في عضويته أكثر من 85 دولة من مختلف أنحاء العالم.

كما ينظم الاتحاد مجموعة من البرامج والفعاليات، التي تسهم في تنمية معرفة التصوير الضوئي الفنية والتعليمية والعلمية بما يتفق مع مبادئ هيئة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو).

لقطات من عدسة بنكين

صورة بورتريه تحت عنوان “الفيلسوف”- أنقرة 2014 (بنكين أحمد)

صورة بورتريه بعنوان “قصة تجاعيد”- الإمارات 2013 (بنكين أحمد)

صور قوس النصر بعنوان “سماء قوس النصر”- باريس 2014 (بنكين أحمد)

صورة خيل عنوانها “صلاة خيل كردستان”- كردستان العراق 2015 (بنكين أحمد)

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا