القطاع الطبي في ريف حلب يستجيب لأزمة النزوح في الشمال

camera iconطفلة جريحة في أحد مشافي إدلب جراء قصف الطيران الحربي لمدينة أريحا 25 تموز 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – ريف حلب

أكثر من 900 ألف نازح من مناطق ريفي حلب الجنوبي والغربي، وريفي إدلب الجنوبي والشرقي، توجهوا إلى المناطق الأكثر أمنًا والأقل تعرضًا للقصف، كعفرين واعزاز والراعي والباب، في ريف حلب الشمالي، وشمالي إدلب قرب الحدود التركية.

عدد النازحين، الذي يتزايد يوميًا، أدى إلى زيادة الضغط على العديد من القطاعات الخدمية في المناطق التي توجه إليها النازحون، ومنها القطاع الطبي، ورصدت عنب بلدي حالة المراكز الطبية والمرضى في مناطق شمال غربي حلب.

واقع “قاسٍ”

نقل مراسلو عنب بلدي في ريف حلب صورة الواقع الطبي، في ظل تزايد النازحين، فرغم انتشار النقاط والمراكز الطبية والمستشفيات في المنطقة، يضطر المرضى للانتظار أكثر من ثلاث ساعات للحصول على معاينة من طبيب، وهو أمر صعب بالنسبة للأطفال وكبار السن والحالات المستعجلة.

رئيس شعبة نقابة التمريض والفنيين والقابلات في مدينة مارع، محمد الحسين، تحدث لعنب بلدي، عن أزمات المراكز الطبية في مدينته، والتي تتمثل بشكل أساسي في الازدحام الشديد.

كما تنقص الأدوية التي تُستخدم بشكل يومي في أغلب تلك المراكز، مثل أدوية القلب والسكري التي لا يمكن للمريض أن يستغني عنها لفترات طويلة، بينما تتوفر الكوادر الطبية الكافية لتغطية احتياجات النازحين، وفق الحسين.

ووصف مدير المكتب الطبي في بلدة صوران التابعة لاعزاز، الطبيب خليل عياط، الواقع الطبي بريف حلب الشمالي وخاصة في صوران وريفها بأنه “قاسٍ”، لافتًا إلى أن المراكز الصحية الثلاثة في بلدته تستقبل أعدادًا كبيرة من النازحين.

حلول قيد التنفيذ

تطلّب الضغط على مراكز صوران افتتاح نقاط طبية جديدة في قريتي كفرة وكفرغان المجاورتين، كحلول لاستقبال الأعداد المتزايدة من النازحين، وتقديم خدمات أفضل وبشكل أمثل، بحسب عياط.

كما ضاعف المركز الطبي في مدينة مارع كمية اللقاحات ضمن برنامج اللقاح الروتيني، ليتناسب مع نسبة إقبال النازحين، حسب رئيس شعبة نقابة التمريض والفنيين والقابلات في مدينة مارع، محمد الحسين.

ولتخفيف معاناة النازحين، دعا الحسين إلى ضرورة توزيع فرق طبية تحاكي واقعهم ومستلزماتهم من الأدوية واللوازم الطبية، إضافة إلى أن تكون المخيمات التي يقطنها النازحون مبنية على أساس صحيح من الناحية الخدمية، كي لا تكون مصدرًا لنقل الأمراض المعدية.

ووفقًا لتقييم “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية” (OCHA) صُنفت العيادات التخصصية من بين الحاجات الرئيسة في شمال غربي سوريا، مع نقص في طواقم العمل ومعدات حمايتهم من الأمراض المعدية، مع ضرورة زيادة الدعم للعيادات المتنقلة، وخاصة فيما يتعلق بالأمراض المزمنة.

ويمثل نقص المراكز التخصصية خطرًا على حياة المرضى المصابين بأمراض معينة، مثل مرضى الكلى المحتاجين لغسيل الكلية مرتين أسبوعيًا على الأقل.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة