روسيا تتحدث عن 300 شحنة أسلحة أمريكية وصلت إلى سوريا منذ مطلع عام 2020

التعزيزات الأمريكية الواصلة إلى الحسكة-15 من كانون الأول (الأناضول)

camera iconالتعزيزات الأمريكية الواصلة إلى الحسكة-15 من كانون الأول (الأناضول)

tag icon ع ع ع

قال “المركز الروسي للمصالحة في سوريا” إن الولايات المتحدة أرسلت ما يزيد عن 300 شاحنة محملة بالأسلحة، ضمن 13 قافلة عسكرية قادمة من العراق إلى مناطق شمال شرقي سوريا، منذ مطلع العام الحالي.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن رئيس المركز، أوليغ جورافلوف، قوله، أمس الثلاثاء 18 من شباط، إن “قيادة القوات الأمريكية في المنطقة تُنفّذ عملية إشباع مكثفة لمنطقة شرقي الفرات بالأسلحة والذخيرة”.

وأضاف، “فقط منذ بداية عام 2020، وصلت 13 قافلة عسكرية من العراق إلى سوريا، شملت أكثر من 80 عربة مدرعة، وما يزيد عن 300 شاحنة بمختلف الأسلحة والذخيرة والأعتدة الحربية”.

وتُستخدم هذه الأسلحة الأمريكية خلال الاشتباكات التي تدور بين “الجماعات المسلحة” المنتشرة في مناطق شرقي الفرات، وضد القوات التركية الموجودة هناك، وفقًا للمسؤول الروسي.

وشكلت التعزيزات العسكرية الكبيرة التي أرسلتها الولايات المتحدة مؤخرًا إلى مناطق شمال شرقي سوريا، رسائل مهمة إلى روسيا، بحسب مراقبين، خاصة في ظل الصدامات العديدة بين دورياتهما في ريف الحسكة.

وشهد ريف الحسكة مؤخرًا توترًا بين القوات الأمريكية والشرطة العسكرية الروسية، تطور في بعضها إلى قيام الطرفين باستعراض قدراتهما الجوية بالمنطقة.

وفي أكثر من مرة، منعت القوات الأمريكية الدوريات الروسية من الوصول إلى مناطق حقول النفط في الحسكة.

وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أن من أكبر المكاسب التي حققتها في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، السيطرة على حقول النفط شرقي سوريا، التي كانت تشكل مصدر عائدات رئيسيًا للتنظيم.

وتُسيطر القوات الأمريكية على أهم حقول النفط والغاز شرقي سوريا، ومن أهمها حقل “العمر”، الذي يعد أكبر حقول النفط في سوريا مساحة وإنتاجًا، يليه حقل “التنك”، الذي يقع في بادية الشعيطات بريف دير الزور الشرقي.

وتتمركز القوات البرية الأمريكية في سوريا منذ عام 2015، عندما أعلنت عن محاربتها تنظيم “الدولة”.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن في تشرين الأول الماضي، سحب القوات الأمريكية من المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال شرقي سوريا.

ومع بداية العملية العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا، في 9 من تشرين الأول الماضي، انسحبت القوات الأمريكية من بعض تلك المناطق، ليعود ترامب بعد عشرين يومًا، ويعلن بقاء قواته في سوريا، لأخذ حصتها من النفط، بعد القضاء على التنظيم.

وصرح كبار القادة المدنيين والعسكريين في وزارة الدفاع اﻷمريكية (البنتاغون)، في 11 من كانون الأول الماضي، أنه ليست لديهم توقعات لنهاية قريبة للوجود العسكري اﻷمريكي في سوريا، وأنه قد يستمر لسنوات عديدة، بحسب ما نقلته “واشنطن تايمز” الأمريكية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة