دراسة ألمانية: مخاوف اقتصادية لدى اللاجئين تجعلهم يشعرون بعدم الرضا

مهاجرون يعملون في ألمانيا (دويتشه فيله)

camera iconمهاجرون يعملون في ألمانيا (دويتشه فيله)

tag icon ع ع ع

أوضحت دراسة ألمانية حديثة أنه رغم شعور اللاجئين بالترحيب في البلاد، ومعرفتهم الجيدة باللغة الألمانية إلا أن العديد من المخاوف والتحديات تجعلهم يشعرون بعدم الرضا.

ووفق دراسة نُشرت أمس، الثلاثاء 18 من شباط، أجراها “المركز البحثي التابع للهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين بألمانيا” و”المعهد الألماني لأبحاث سوق العمل والتوظيف”، فإن ثلاثة أرباع اللاجئين في ألمانيا يشعرون أنه مُرحّب بهم، ويمتلك 44% منهم معرفة جيدة أو جيدة للغاية باللغة الألمانية.

وأضافت الدراسة أنه ورغم ذلك إلا أن اللاجئين يملكون مخاوف من وضعهم الاقتصادي تجعلهم يشعرون بعدم الرضا عما تم الوصول إليه.

وشملت الدراسة 7950 لاجئًا ممن قدموا إلى ألمانيا في الفترة ما بين عامي 2013 و2016.

مديرة مشروع “أبحاث الهجرة واللجوء” في “الهيئة الاتحادية للهجرة”، نينا روتر، اعتبرت أن هذه النتائج تشير إلى أنه “على الرغم من أوجه التحسن في حياة اللاجئين التي تم إحرازاها على صعيدي العمل والدخل، إلا أن جزءًا كبيرًا منهم ليس راضيًا عما تم الوصول إليه، لكنه يسعى لمواصلة السير قدمًا إلى الأمام”.

ولفتت روتر إلى أن الوضع الصحي والأسري والمعيشي للاجئ إلى جانب حالة الإقامة القانونية وتوفر السكن ومدى تواصله الاجتماعي مع الألمان، كلها تعتبر عوامل مهمة عند تحديد نسبة الرضا عن حياته.

وأشارت إلى أن معرفة اللاجئين باللغة الألمانية تحسنت عمومًا وفقًا لنتائج الدراسة التي بيّنت تراجع نسبة اللاجئين الذين ليست لديهم معرفة باللغة الألمانية إلى 5%.

وفي عام 2017 أكد 35% من اللاجئين في ألمانيا أن لديهم معرفة جيدة باللغة الألمانية، بينما بلغت هذه النسبة 16% في عام 2016.

وكانت دراسة نشرها “المعهد الألماني لأبحاث سوق العمل والتوظيف”، في وقت سابق من الشهر الحالي، أشارت إلى أن نحو نصف اللاجئين الذين قدموا إلى ألمانيا منذ عام 2013، يمارسون حاليًا عملًا نظاميًا.

واستقبلت ألمانيا، منذ عام 2015، ما يزيد على مليون لاجئ ومهاجر، معظمهم فروا من النزاعات الدائرة في بلدهم، خاصة من سوريا والعراق وأفغانستان.

واستجابة لأزمة اللاجئين، طرحت الحكومة الألمانية قانونًا جديدًا، عام 2016، لدمج اللاجئين على أراضيها في سوق العمل، أعطتهم من خلاله نفس الأولوية في حال تقدموا إلى وظيفة مع الألمان، بعد أن كان قانون العمل الألماني يعطي أولوية للمواطنين الألمان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة