بارزاني: تنظيم “الدولة” لم يُهزم بعد في العراق واتفقنا مع بريطانيا على محاربته

camera iconمقاتلو تنظيم "الدولة" في العراق - أ ف ب

tag icon ع ع ع

قال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، إنه تم الاتفاق مع بريطانيا على العمل بشكل وثيق في إطار محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، مؤكدًا أن التنظيم لا يزال ينفذ عملياته بشكل يومي.

وجاء في بيان لرئاسة حكومة الإقليم أمس، الأحد 16 من شباط، أن الاتفاق بين الجانبين تم خلال لقاء بارزاني مع وزير شؤون مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني في المملكة المتحدة، مارك سيدويل، على هامش مؤتمر “ميونخ” للأمن المنعقد في ألمانيا.

وأضاف البيان أن الجانبين اتفقا على التعاون بشكل وثيق في الحرب ضد تنظيم “الدولة” لتخفيف حدة التوترات الإقليمية.

وأشار إلى أن بارزاني وسيدويل ناقشا كذلك سبل تعزيز العلاقات بين بريطانيا وإقليم كردستان، كما بحثا مستجدات الأوضاع في العراق والمنطقة.

في سياق متصل قال بارزاني في تصريحات لمجلة “أتلانتيك” الأمريكية، إن تنظيم “الدولة” لا يزال ينفذ ما يزيد على 60 هجومًا في العراق بشكل يومي، وإن لديه أكثر من 20 ألف مقاتل من ذوي الخبرة القتالية.

وأشار إلى أنه من الصعب هزيمة التنظيم بشكل كامل دون زوال أسباب ظهوره، وخاصة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية في العراق.

وأضاف، “لا يزال التنظيم سليمًا وقويًا. صحيح أنه خسر الكثير من قياداته ومقاتليه المتمرسين إلا أنه اكتسب خبرة قتالية كبيرة، ولديه إمكانية تجنيد عدد كبير من المواطنين في صفوفه. علينا عدم الاستهانة بهذا التنظيم”.

واعتبر بارزاني أن السبب الرئيس لعودة التنظيم هو استمرار الظروف التي أدت إلى ظهوره والمتمثلة في “الحرب الدائرة بسوريا، وفشل القادة العراقيين والأمريكيين بحل المشكلات الأساسية في العراق لأكثر من عقدين، وفي مقدمتها تفشي الفساد وسوء الإدارة والطائفية والمصاعب الاقتصادية”.

وتابع، “إذا كان المواطنون لا يجدون أي وظائف، ولا أمنًا ولا فرصًا، وليس هناك استقرار سياسي وأمني، فسيكون من السهل لأي منظمة إرهابية أن تبتز وتستغل الناس”.

كما رأى بارزاني أن تركيز الولايات المتحدة على إيران أدى إلى تخفيف الضغط عن التنظيم، مؤكدًا أن محارة تنظيم “الدولة” والتنظيمات “الإرهابية” الأخرى يجب أن تحظى بالأولوية.

وتنتشر في العراق قوة أمريكية يبلغ عددها نحو 5200 جندي، تعمل على محاربة تنظيم “الدولة”، ضمن تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة منذ نهاية عام 2014، وذلك بناء على طلب من الحكومة العراقية.

وأعلن العراق في كانون الأول من عام 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم “الدولة” بعد نحو ثلاث سنوات ونصف من المواجهات معه، إلا أن خلايا نائمة تابعة له لا تزال موجودة وتعلن عن عمليات ممنهجة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة