اتهامات أمريكية لـ”هواوي” بسرقة أسرار تجارية
وجهت وزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، اتهامات لشركة “هواوي”، عملاق أجهزة الاتصالات الصينية، بسرقة الأسرار التجارية من ست شركات أمريكية، حسب ما ذكر موقع “البوابة العربية للأخبار التقنية”.
وقال ممثلو الادعاء إن “السرقة المزعومة مكنت شركة هواوي من الحصول بشكل غير قانوني على تقنية غير عامة تتعلق بالتعليمات البرمجية المصدرية لجهاز توجيه الإنترنت وتكنولوجيا الهوائيات الخلوية والروبوتات، ما منح الشركة ميزة تنافسية غير عادلة”.
ونددت بكين، الجمعة 14 من شباط، بما وصفته ”المضايقات الاقتصادية” ضد هواوي.
من جهتها ردت “هواوي” في بيان من ست فقرات بأن هذه الاتهامات الجديدة ليست سوى “إعادة صياغة لاتهامات سابقة منذ حوالي 20 عامًا، لم تتأكد بعد لاستخدامها في إدانة هواوي.
واعتبرت الشركة الاتهامات “ليست سوى محاولة لإلحاق الضرر بسمعة الشركة لأسباب تنافسية”.
وتصل الولايات المتحدة سرًا إلى شبكات الاتصالات في جميع أنحاء العالم، وتتجسس على دول أخرى لبعض الوقت، بحسب البيان.
وجاء بيان “هواوي” ردًا على تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” نقل عن مسؤولين أمريكيين قولهم “لدينا أدلة على أن هواوي لديها القدرة على الوصول سرًا إلى المعلومات الحساسة والشخصية في الأنظمة التي تبيعها في جميع أنحاء العالم”.
وقال البيان إن “هواوي” مجرد مورد للمعدات ومن المستحيل وصولها إلى شبكات العملاء دون إذن شركات الاتصالات.
وتضمنت الأسرار التجارية الملكية الفكرية المختلسة معلومات الأسرار التجارية والمصنفات المحمية بموجب حقوق الطبع والنشر، مثل التعليمات البرمجية المصدرية، وأدلة المستخدم لأجهزة التوجيه، وتكنولوجيا الهوائيات، وتكنولوجيا روبوت الاختبار.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية أن عدة موظفين من شركة “هواوي” الصينية تعاونوا مع أفراد من القوات المسلحة الصينية في عشرة مشروعات أبحاث على الأقل خلال العشر سنوات الأخيرة.
وأطلقت “هواوي” في عام 2013 برنامجًا داخليًا يقدم مكافآت للموظفين الذين يحصلون على أسرار تجارية عن الشركات المنافسة.
وكانت الحكومة الأمريكية حظرت على وكالاتها شراء معدات اتصالات “هواوي”، وفرضت قيودًا صارمة على الشركات الأمريكية التي لها أعمال مع الشركة الصينية، حسب وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية.
وتأتي الاتهامات الأمريكية على خلفية الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وواجهت الشركة اتهامات منذ مطلع العام 2019، كما فرضت أمريكا حظرًا يقيد وكالات فيدرالية أمريكية من استخدام منتجات الشركة الصينية، وردت عليها “هواوي” بدعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية.
تعد “هواوي” واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في الصين، وثاني أكبر شركات إنتاج أجهزة الهواتف المحمولة في العالم.
وباعت الشركة في العام الماضي أكثر من مئتي مليون هاتف محمول في شتى أنحاء العالم.
وتتخوف الولايات المتحدة من العلاقات الوطيدة التي تربط الشركة بالجيش الصيني.
ولم تقتصر أمريكا على فرض عقوبات على “هواوي”، بل تحاول أن تحث الدول الأوروبية نفس النهج في محاولة لتتضيق الخناق على الشركة.
وزاد فرض إدارة ترامب سابقًا قيودًا فورية على الشركة بدرجة كبيرة صعوبة حصولها على تكنولوجيا الشركات الأمريكية بدون موافقة من الحكومة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :