محكمة ألمانية تقضي بسجن لاجئ سوري لالتقاطه صورة مع رأس مقطوع

الشرطة في أحد المحاكم الألمانية (موقع WD)

camera iconالشرطة في أحد المحاكم الألمانية (موقع WD)

tag icon ع ع ع

قضت محكمة ألمانية على لاجئ سوري بالسجن لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر لإدانته بارتكاب “جريمة حرب” في سوريا، والاتجار بالمخدرات في ألمانيا.

وأصدرت “المحكمة الإقليمية العليا” في مدينة كوبلنز غربي ألمانيا أمس، الخميس 13 من شباط، على اللاجئ السوري “قاسم أ.”، حكمًا بالسجن لمدة سنة ونصف لإدانته بالتقاط صورة مع رأس مقطوع عندما كان منضمًا إلى أحد فصائل “المعارضة المسلحة” في سوريا، إلى جانب اتهامه بالاتجار بالمخدرات في ألمانيا، لتصبح العقوبة الإجمالية في الجريمتين السجن لمدة ثلاثة أعوام ونصف.

وأوضحت المحكمة أن المتهم “قاسم أ.”، البالغ من العمر 34 عامًا، أدين بتهمة عرض صور لضحايا التعذيب، من بينها صورة له مع رأس مقطوع لمقاتل، حفظها في هاتفه المحمول بغرض التفاخر.

كما كانت “المحكمة الابتدائية” في مدينة زاربروكن، حكمت على “قاسم أ.” بالسجن بتهمة الاتجار بالمخدرات وإلحاق إصابة بدنية في عام 2018.

من جانبه اعترف المتهم خلال الجلسة بالتهمة المنسوبة إليه، بينما أعلن الدفاع والادعاء العام الطعن في الحكم.

وكانت “المحكمة الإقليمية العليا” بمدينة كوبلنز قبلت، في 21 من تشرين الثاني الماضي، دعوى تقدم بها المدعي العام ضد “قاسم أ.” بتهمة ارتكابه “جريمة حرب”.

وأشار المدعي العام حينها إلى أن المتهم كان قد انضم إلى فصائل “المعارضة المسلحة” في مدينة درعا لمواجهة قوات النظام السوري عام 2012، ونشر صورة له مع رأس مقطوع يُرجح أنه لمقاتل عدو، في وقت ما بين مطلع عام 2012 و5 من أيلول من عام 2014، وهو ما دعا إلى توجيه الاتهام له بـ“ازدراء وإهانة الموتى والحط من قدرهم”.

كما بيّنت المعلومات حوله أنه كان يقطن في مدينة زاربروكن الألمانية عقب فراره من سوريا.

وقد عثرت السلطات الألمانية على الصورة في الهاتف المحمول للمتهم، الذي اعترف بأنه قد تم بالفعل التقاطها في سوريا، إلا أنه نفى أن يكون الرأس المقطوع لمقاتل عدو، مشيرًا إلى أنه كان قد تم العثور عليه أسفل أنقاض، وبأنها تعود لشخص مدني على الأرجح.

وحرك المدعي العام الدعوى بعد وصول إفادات من لاجئين سوريين ضد المتهم، وفق ما أفاد به مكتب الشرطة الجنائية المحلي لولاية زارلاند الألمانية.

وبدأت ألمانيا خلال السنوات السابقة التحقيق في تقارير واردة حول منحها حق اللجوء لأشخاص ضالعين بارتكاب “جرائم حرب” على أراضيها، وبموجب ذلك أوقفت أشخاصًا كانوا يقاتلون في صفوف النظام السوري وكذلك فصائل المعارضة.

كما أصدر الادعاء العام الألماني، في أيار الماضي، أول مذكرة توقيف دولية بحق شخصيات تابعة للنظام السوري، وطالت الرئيس السابق للمخابرات الجوية، اللواء جميل حسن، بعد شكوى جنائية قدمها معتقلون سابقون ضده.

واستندت السلطات الألمانية إلى صور لمعتقلين قُتلوا تحت التعذيب في سجون النظام، سربها ضابط منشق عام 2013.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة