مع الاستعداد لمهاجمة قوات النظام.. مقتل جنود أتراك في إدلب

camera iconجنود أتراك في الشمال السوري (الأناضول)

tag icon ع ع ع

قُتل وأصيب جنود أتراك في قصف لقوات النظام السوري بمحافظة إدلب شمالي سوريا، في الوقت الذي يدور فيه الحديث عن استعداد تركيا لشن هجوم على قوات النظام السوري.

وقالت وسائل إعلام تركية بينها صحيفة “يني شفق” وقناة “CNN” التركية اليوم، الاثنين 10 من شباط، إن خمسة جنود قتلوا وأصيب خمسة آخرون، في قصف شنته قوات النظام السوري على مواقعهم في محافظة إدلب.

وذكر مراسل عنب بلدي في إدلب، أن النظام استهدف بقصف مدفعي مواقع الجيش التركي في مطار تفتناز بريف إدلب الشرقي.

وشهدت الساعات الماضية عدة مؤشرات تدل على عزم تركيا شن عملية عسكرية ضد قوات النظام السوري في إدلب.

وهذه الحادثة هي الثانية التي تسفر عن مقتل جنود أتراك على يد قوات النظام السوري في إدلب، خلال شباط الحالي.

وقُتل سبعة جنود أتراك وموظف مدني وأصيب عدد آخر، في قصف للنظام على نقطة تركية قرب مدينة سراقب، في 3 من شباط الحالي.

وبعد هذه الحادثة، هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعملية واسعة في إدلب في حال لم تنسحب قوات النظام السوري من المناطق المتفق عليها مع روسيا ضمن اتفاق “سوتشي”.

وقال أردوغان، في 5 من شباط الحالي، “قواتنا الجوية والبرية ستتحرك عند الحاجة بحرية في كل مناطق عملياتنا وفي إدلب، وستقوم بعمليات عسكرية إذا اقتضت الضرورة”.

كما هدد باستهداف عناصر قوات النظام مباشرة عند تعرض الجنود الأتراك أو حلفاء تركيا (الفصائل) لأي هجوم، دون سابق إنذار وبغض النظر عن الطرف المنفذ للهجوم.

وحدد أردوغان مهلة لقوات النظام خلال شباط الحالي للانسحاب من المناطق المحيطة بنقاط المراقبة التركية.

واعتبر الرئيس التركي أن قوات النظام لا تتحرك في إدلب دون قرار من الدول الضامنة، في إشارة إلى روسيا.

ومنذ تهديد أردوغان لم تتوقف الأرتال العسكرية التركية محملة بالآليات الثقيلة والدبابات عن الدخول إلى إدلب.

وأحدث هذه الأرتال كان فجر اليوم، الاثنين 10 من شباط، من معبر باب الهوى باتجاه إدلب، ويضم مدرعات ودبابات.

كما دخل، السبت الماضي، أكبر رتل ويضم 300 مركبة عسكرية، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن مسؤول تركي وصفته بـ”البارز”، وأكد أن العدد الإجمالي وصل إلى نحو ألف مركبة خلال شباط الحالي.

كما أكد إرسال دعم كبير من الجنود والعتاد العسكري إلى إدلب في الأسابيع القليلة الماضية، مشيرًا إلى “تعزيز مواقع المراقبة بالكامل، وتدعيم جبهة إدلب”.

ولم تعلن أنقرة بشكل رسمي عدد جنودها وآلياتها العسكرية في إدلب، في حين تدور تحليلات حول الهدف من إرسال هذه الأرتال العسكرية الكبيرة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة