هدوء حذر في إدلب قبل الاجتماع التركي- الروسي

نزوح الأهالي من مناطق جبل الزاوية وأريحا إلى مناطق آمنة نسبيًا في الشمال السوري، 29 من كانون الثاني 2020 (عنب بلدي)

camera iconنزوح الأهالي من مناطق جبل الزاوية وأريحا إلى مناطق آمنة نسبيًا في الشمال السوري، 29 من كانون الثاني 2020 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

شهدت مدن وبلدات إدلب وريفها هدوءًا حذرًا بانتظار نتائج الاجتماع التركي- الروسي الذي سيجري غدًا، بحسب ما أعلنه وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الجمعة 7 من شباط، أن سماء المدينة خلت من طائرات النظام وروسيا على عكس الأيام الماضية التي شهدت تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق.

وأشار المراسل إلى أن المراصد العاملة في المنطقة لم ترصد إقلاع أي طائرة حربية من مطارات النظام وقاعدة حميميم، كما توقف القصف المدفعي أيضًا في المنطقة.

وأوضح المراسل أن القصف توقف منذ منتصف الليلة الماضية، عقب دخول قوات النظام السوري إلى مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.

وشهدت محافظة إدلب، خلال الأسابيع الماضية، تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق من قبل قوات النظام وروسيا، تمثل بتكثيف القصف على مختلف المناطق، ما أدى إلى مقتل العشرات ونزوح مئات الآلاف.

وسيطرت قوات النظام على مدن استراتيجية، كان آخرها مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، بعد انسحاب الفصائل و”هيئة تحرير الشام” منها.

ووثق فريق “منسقو الاستجابة” نزوح أكثر من 400 ألف مدني خلال كانون الثاني الماضي وشباط الحالي، وتهديد أكثر من مليون و200 ألف نسمة، بالنزوح من مركز محافظة إدلب ومحيطها، فضلًا عن تدمير عشرات المنشآت والبنى التحتية، التي تجاوز عددها أكثر من 120 منشأة منذ مطلع العام الحالي.

وأكد جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي اليوم، أن تركيا تعيد تقييم المرحلة التي عملت بها مع روسيا كضامن للنظام السوري، مشيرًا إلى أنه سيتم عقد اجتماع بين الرئيسين، التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، في حال لزم الأمر بعد اجتماع الوفدين.

ومن المتوقع أن يسفر اجتماع الوفدين التركي والروسي غدًا عن اتفاق جديد حول إدلب، يشمل مصير الطرق الدولية وآلية التحكم بها والدوريات المشتركة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة