المعارضة تخسر سراقب.. ما مصير النقاط التركية؟

camera iconعناصر من قوات النظام السوري على أطراف معرة النعمان- 28 من كانون الثاني 2020 (ANNA)

tag icon ع ع ع

سيطرت قوات النظام السوري على مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، وسط حديث عن انسحاب فصائل المعارضة والنقاط التركية الموجودة في المنطقة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن قوات النظام دخلت مدينة سراقب أمس، الخميس 6 من شباط، الأمر الذي أكده قيادي في غرفة عمليات “الفتح المبين” لعنب بلدي، تحفظ على ذكر اسمه.

وأضاف القيادي أن قوات النظام دخلت وبدأت بتثبيت وتحصين نقاطها داخل المدينة.

من جهته أعلن النظام السوري، عبر وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، دخول قواته إلى أحياء المدينة والبدء بعملية تمشيط واسعة للمدينة.

وتزامن ذلك مع تضارب أنباء حول مصير نقاط المراقبة التركية التي كانت تحيط المدينة من الجهات الأربع، إذ قالت صحيفة “يني شفق” التركية إن القصف كان في محاولة لإجبار الجيش على الانسحاب.

لكن الصحيفة أكدت في عددها الصادر، اليوم، أن الجيش التركي لم يتراجع ورد على مصدر الهجوم.

وأكدت شبكة “المحرر” الإعلامية، التابعة لـ”فيلق الشام” المرافق للأرتال التركية، أن النقاط التركية لم تنسحب، عبر حسابها في “تلغرام”.

وكانت قوات النظام بدأت بالتقدم في عمق ريف إدلب، وتمكنت من محاصرة مدينة سراقب بالسيطرة على بلدة النيرب غربي المدينة، وبلدة آفس شمالها.

وتكمن أهمية سراقب باعتبارها نقطة تقاطع الأوتوسترادين الدوليين، “M5” الذي يربط بين دمشق وحلب و”M4” الذي يربط بين حلب واللاذقية، واللذين يحاول النظام وروسيا فتحهما.

ولأهمية الطريقين ثبتت تركيا أربع نقاط حول المدينة في محاولة لمنع تقدم قوات النظام، ما أدى إلى توتر بين تركيا وروسيا عقب مقتل سبعة جنود أتراك في المنطقة بقصف للنظام.

وهدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشن عملية عسكرية واسعة في إدلب في حال استمرار تقدم قوات النظام وحصارها نقاط المراقبة التركية في ريف إدلب.

وقال أردوغان، في كلمة له أمام حزب “العدالة والتنمية”، الأربعاء الماضي، “قواتنا الجوية والبرية ستتحرك عند الحاجة بحرية في كل مناطق عملياتنا وفي إدلب، وستقوم بعمليات عسكرية إذا اقتضت الضرورة”.

وحدد أردوغان مهلة لقوات النظام خلال شهر شباط الحالي للانسحاب من المناطق المحيطة بنقاط المراقبة التركية.

لكن النظام السوري لم يعطِ التهديدات التركية أي أهمية، واستمر بالتقدم مدعومًا بالطيران الروسي، بانتظار رد تركيا وتنفيذ تهديداتها.

وبسيطرة قوات النظام على سراقب تخسر المعارضة السورية مرة أخرى مدينة استراتيجية ذات أهمية كبيرة، وينتظر الأهالي التفاهمات التركية- الروسية الجديدة التي ستنتج عن اللقاءات بين المسؤولين.

وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس، أن فريقًا عسكريًا روسيًا سيزور تركيا لبحث مصير إدلب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة