“رايتس ووتش” تطالب تونس باسترجاع أطفالها العالقين في سوريا وليبيا والعراق

camera iconنساء وأطفال في مخيم الهول بريف الحسكة (الأمم المتحدة)

tag icon ع ع ع

طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية السلطات التونسية باسترجاع نحو مئتي طفل يحملون جنسيتها عالقين في كل من سوريا وليبيا والعراق.

وفي بيان للمنظمة أصدرته أمس، الخميس 6 من شباط، دعت الحكومة التونسية إلى بذل مزيد من الجهد من أجل تسريع عملية استرجاع 196 طفلًا يتيمًا يُشتبه بانتماء آبائهم لتنظيم “الدولة الإسلامية”، ويوجدون حاليًا في سجون ومخيمات في ليبيا وسوريا والعراق.

وجاء في بيان المنظمة، “يتعيّن على السلطات التونسية الآن بذل قصارى جهدها لتسريع عودة أكثر من 36 طفلًا يُشتبه بانتماء ذويهم إلى تنظيم (الدولة) ما زالوا عالقين في ليبيا، إلى جانب 160 آخرين يُعتقد أنهم محتجزون في مخيمات وسجون بسوريا والعراق”.

بيان المنظمة يأتي عقب تسلم الحكومة التونسية، في 23 من كانون الثاني الماضي، ستة أطفال أيتام من أبناء مقاتلي تنظيم “الدولة” تتراوح أعمارهم ما بين 3 و12 عامًا، كان آباؤهم قد قُتلوا في مدينة سرت الليبية، المعقل السابق للتنظيم، عام 2016.

وتسلم الأطفال وفد رسمي تونسي في مدينة مصراتة الليبية، كما استقبلهم في وقت لاحق الرئيس التونسي، قيس سعيد، الذي كان قد بحث ملف الأطفال خلال لقائه رئيس حكومة “الوفاق الوطني” الليبية، فائز السراج، في أثناء زيارته لتونس، في 10 من كانون الأول 2019.

وتُشير تقديرات السلطات التونسية إلى وجود 36 طفلًا آخرين برفقة 20 أمًا عالقين بين مدينتي مصراتة ومعيتيقة الليبيتين.

مديرة مكتب “هيومن رايتس ووتش” في تونس، آمنة القلالي، اعتبرت أنه من الظلم تحميل الأطفال تبعات جرائم والديهم، وأضافت، “ينبغي على تونس التحرك العاجل وإتْباع هذه الخطوة بخطوات أخرى لاسترجاع أطفالها العالقين في مخيمات وسجون مُزرية في البلدان التي تمزقها الحرب”.

من جانبه أشار رئيس جمعية “إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج”، محمد إقبال بن رجب، في تصريح لوكالة “فرانس برس”، إلى أن السلطات التونسية تحاول استرجاع الأطفال من ليبيا دون أمهاتهم، لافتًا من جانب آخر إلى أن المعلومات التي تخص وضع الأطفال في سوريا قليلة.

وتُعتبر تونس من أكثر البلدان التي يشارك مواطنوها في القتال إلى جانب “التنظيمات المسلحة”، إذ تشير بيانات حكومية رسمية إلى التحاق ما يقارب ثلاثة آلاف تونسي بالتنظيمات الإرهابية خارج تونس، منهم نحو 70% في سوريا.

كما قدرت “مجموعة العمل” التابعة للأمم المتحدة أعدادهم في عام 2016، بـ5500 مقاتل تونسي في العراق وسوريا وليبيا، غالبيتهم تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا.

وأصبح تنظيم “الدولة” وجهة رئيسة للشباب “الساخطين والعاطلين عن العمل” في تونس، حيث يتفشى الفقر بسبب الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد منذ عام 2011.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة