انتقادات يثيرها توزيع الأرز والسكر بـ”البطاقة الذكية” في سوريا

camera iconإحدى صالات "المؤسسة السورية للتجارة" في دمشق- 1 من شباط 2020-(المؤسسة السورية للتجارة)

tag icon ع ع ع

ردود فعل سلبية وشكاوى عبّر عنها مواطنون سوريون عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي من أداء “البطاقة الذكية”، التي فعّلتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري، في 1 من شباط الحالي.

وبموجب “البطاقة الذكية” يمكن الحصول على مادة السكر بمعدل كيلوغرام واحد للشخص شهريًا، بسعر 350 ليرة سورية، على ألا تتجاوز حصة الأسرة أربعة كيلوغرامات شهريًا.

ويحصل الشخص على كيلوغرام واحد من مادة الأرز بسعر 400 ليرة شهريًا، على أن لا تتجاوز حصة الأسرة ثلاثة كيلوغرامات، و200 غرام من الشاي للفرد بسعر 900 ليرة، على ألا تتجاوز الكمية للأسرة الواحدة كيلوغرامًا شهريًا، وذلك من صالات “المؤسسة السورية للتجارة “حصرًا، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك استعرضت أمس، الأحد 2 من شباط، عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، كميات السكر والأرز والشاي، التي تم بيعها في صالات “المؤسسة السورية للتجارة” في اليوم الأول من طرح “البطاقة الذكية” للاستخدام.

انتقادات

وأثار منشور الوزارة سخطًا بين العديد من المتابعين، واشتكى بعضهم من عدم وجود منافذ بيع كافية وقلة كمية المخصصات، وانتقد آخرون من عدم حصول الطفل دون سن الـ15 عامًا على مخصصاته، بينما اتهم آخرون الوزارة بـ”السرقة”.

ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية في تقرير لها اليوم، الاثنين 3 من شباط، شكاوى المواطنين من تسلم مخصصات السكر والأرز والشاي عبر “البطاقة الذكية”، من صالات “السورية للتجارة”، لجهة عدم كفاية المواد في بعض الصالات، والازدحام أمام بعضها الآخر.

كما انتقد مواطنون عدم تضمين أفراد الأسرة غير الحاصلين على البطاقة الشخصية (الهوية) بمخصصات من المواد الأساسية، ما يعني أن الأسرة التي تضم أطفالًا دون 15 عامًا، لن تحصل إلا على حصة الأم والأب فقط من تلك المواد.

مدير فرع دمشق لـ “المؤسسة السورية للتجارة”، يوسف عقلة، أكد للصحيفة صحة الشكاوى المتعلقة بعدم تضمين أفراد الأسرة غير الحاصلين على البطاقة الشخصية، في العديد من الحالات، مؤكدًا أن الصالات يجب ألا تتدخل فيما إذا كان المواطن يحمل بطاقة شخصية أو لا.

وحمّل عقلة مسؤولية الخلل للشركة المعنية بـ”البطاقة الذكية”، “تكامل”، لافتًا إلى أن مهمة رؤساء ومشرفي الصالات تنحصر فقط بإدخال البطاقة إلى القارئ، وتنفيذ الأوامر الظاهرة على شاشة الجهاز، والمحددة لحصة المواطن والسعر.

وأوضح عقلة أنه يجب على المواطن مراجعة شركة “تكامل”، وتصحيح المعلومات المسجلة لديها.

وعزا المسؤول سبب طول المدة التي يقضيها المواطن للحصول على مخصصاته، إلى الوقت الذي تحتاجه عملية إدخال البطاقة إلى الأجهزة والاتصال بالشبكة وتحديد الكميات.

مواد غذائية جديدة بـ”البطاقة الذكية”

ذكر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عاطف النداف، أن الوزارة تدرس إلحاق مواد غذائية جديدة بـ”البطاقة الذكية”، مثل الزيت النباتي و زيت الزيتون والمعلبات والسمن، بناء على طلبات من مواطنين، وفق ما نشرته الوزارة على صفحتها في “فيس بوك“، في 1 من شباط الحالي.

يأتي ذلك في وقت عمل فيه مصرف سوريا المركزي على استبعاد سلع من قائمة المواد الممولة منه، مبقيًا على عشر مواد، أبرزها الأرز والسكر والبرغل والبيض والسمن والزيوت والشاي.

وسبق للمركزي أن خفض قائمة السلع الممولة للاستيراد مرتين خلال العام الماضي، أولاهما في 29 من نيسان 2019، حين خفض المركزي قائمة المستوردات إلى 41 مادة غذائية.

ثم أقر مجلس الوزراء، في نهاية أيلول 2019، تمويل عشر مواد مستوردة، وبرر المصرف ذلك بالإسهام في منع احتكار هذه المواد من قبل المستوردين، وتأمينها للمواطنين بأسعار مناسبة، وتأمين مستلزمات العملية الإنتاجية اللازمة للحفاظ على استمرارها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة