واشنطن ترحب بتصنيف دول لاتينية “حزب الله” كمنظمة “إرهابية”

قوى عسكرية من حزب الله اللبناني (رويترز)

camera iconقوى عسكرية من حزب الله اللبناني (رويترز)

tag icon ع ع ع

اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية إعلان عدد من دول أمريكا اللاتينية مؤخرًا تصنيف “حزب الله” اللبناني كمنظمة “إرهابية”، هو أبرز مخرجات المؤتمر الوزاري الثالث حول مكافحة الإرهاب، الذي عُقد في كولومبيا، الاثنين الماضي.

ونقل موقع قناة “الحرة” أمس، الخميس 23 من كانون الثاني، عن مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية، رفض الكشف عن اسمه، قوله إن كلًا من كولومبيا وهندوراس وغواتيمالا صنفت “حزب الله” اللبناني كمنظمة إرهابية، بعد أن كانت قد صنفته الأرجنتين وباراغوي قبل نحو ستة أشهر.

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أنه، وخلال اجتماعات مؤتمر “مكافحة الإرهاب”، تم التركيز على نشاطات “حزب الله” في أمريكا اللاتينية، مضيفًا أن أبرزها يتجلى بـ”تبييض الأموال في المثلث الحدودي بين الأرجنتين والبرازيل والباراغوي، وتخزين أسلحة بعدة أماكن في العالم، كما رأينا في قبرص وغيرها”.

ولفت إلى أن للحزب عددًا كبيرًا من أتباعه اللبنانيين في أمريكا اللاتينية، لكن ذلك لا يعني أن كل اللبنانيين في أمريكا اللاتينية متعاطفون مع “حزب الله”.

في سياق متصل، وصف المسؤول الأمريكي قرار بريطانيا تصنيف “حزب الله” بجناحيه السياسي والعسكري كمنظمة إرهابية بالـ”عظيم”.

وقال في هذا الصدد، “نحن ممتنون لأن الحكومة البريطانية اعترفت بذلك، ونود أن نرى حكومات أخرى في أوروبا تعترف بهذا الأمر”.

وشهدت العاصمة الكولومبية، بوغوتا، الاثنين الماضي، أعمال المؤتمر الوزاري الثالث لمكافحة الإرهاب في القارة الأمريكية، بمشاركة ممثلين رفيعي المستوى من 25 دولة.

وكان المؤتمر الوزاري الأول لمكافحة الإرهاب في القارة الأمريكية، عُقد في واشنطن عام 2018، بينما عقد المؤتمر الثاني في العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس، عام 2019.

وكانت الأرجنتين أول دولة في أمريكا اللاتينية تُصنف “حزب الله” على قوائم الإرهاب، وذلك في تموز الماضي، بالتزامن مع الذكرى 25 لتفجير مركز يهودي، اتُّهمت إيران و”حزب الله” بالتخطيط له، في حين ينفيان ذلك.

وأضافت وزارة الخزانة البريطانية، الجمعة الماضي، “حزب الله” اللبناني بجميع مؤسساته، إلى لائحة التنظيمات “الإرهابية”، بناء على قواعد “مكافحة الإرهاب”، وقررت تجميد أصوله.

وعزت الخزانة قرارها بأن الحزب كان قد صدر عنه نفي علني للتفرقة بين جناحيه العسكري والسياسي، وبأنه ككل معني بـ”الإرهاب”، وهو ما دعا إلى حظره في المملكة المتحدة وتصنيفه كمنظمة “إرهابية” في آذار من عام 2019.

وصنفت بريطانيا العام الماضي “حزب الله” اللبناني كمنظمة “إرهابية” دون التفريق بين جناحيه العسكري والسياسي، وأرجع وزير الداخلية البريطاني، ساجد جافيد، ذلك إلى أن الحزب يستمر في محاولاته لزعزعة استقرار الوضع الهش في الشرق الأوسط.

وكانت الولايات المتحدة صنفت “حزب الله” اللبناني “إرهابيًا”، ووضعته على اللائحة السوداء للإرهاب، منذ عام 1997، وهي تدعو دول العالم باستمرار إلى تصنيف الحزب على لوائحها للإرهاب.

كما يُصنف الحزب كمنظمة “إرهابية” في كندا وهولندا وإسرائيل، ولا يصنف مجلس الأمن “حزب الله” “إرهابيًا”، وسط ضغوط من الولايات المتحدة بضرورة اتخاذ إجراء كهذا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة