مواطنون في حلب يتخوفون على منازلهم من “تعفيش الشبيحة”

camera iconعربة روسية في شوارع مدينة حلب - 17 شباط 2017 (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

أطلقت صفحات إخبارية محلية في حلب تحذيرات إلى أهالي المدينة، حثتهم فيها على عدم ترك منازلهم في حال حدثت معارك، كي لا تتم سرقتها من قبل من وصفتهم بـ”عصابات الشبيحة”.

وبحسب مراسل عنب بلدي في حلب، فإن النظام مستمر منذ نحو شهر في حشد قواته داخل الثكنات والمواقع العسكرية بمدينة حلب.

ولفت المراسل اليوم، الجمعة 24 من كانون الثاني، إلى وجود حالة من الرعب والقلق بين أهالي المدينة، وخاصة من يسكن الأحياء القريبة من نقاط التماس مع مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب الغربي، حيث من المتوقع أن تبدأ عمليات في المنطقة في أي وقت.

وقال إن ساكني هذه الأحياء وقعوا بين نارين، إما النزوح وهذا سيؤدي إلى ترك المنزل وسرقته، أو البقاء في المنزل وهذا الخيار قد يعرض حياتهم للخطر.

وكانت صفحة “شبكة أخبار حي الزهراء”، الموالية للنظام، دعت جميع أهالي حيي الزهراء وحلب الجديدة إلى عدم الخروج من منازلهم وتركها بالكامل، وإبقاء شخص واحد على الأقل بالمنزل.

وأوضحت الشبكة أن “هناك عصابات من الشبيحة واللصوص تتربص بكل منزل فارغ لاستغلال الأوضاع وسرقته”.

وعبر عشرات الأهالي عن تخوفهم من الأيام المقبلة، وخاصة من سرقة منازلهم، بحسب التعليقات التي رصدتها عنب بلدي على تحذير “شبكة أخبار حي الزهراء”.

ومن المتوقع أن يبدأ النظام معركة ضد ريف حلب الغربي بقصد الوصول إلى الطريق الدولي “M5″، بعد أن فشلت محاولاته من جهة ريف إدلب.

وكان “الجيش الوطني” السوري عزز كامل جبهاته العسكرية في ريف حلب، بعد حشود عسكرية لقوات النظام في المنطقة، بحسب المتحدث باسم “الجيش”، يوسف حمود.

عناصر لقوات النظام في مخيم اليرموك - 21 أيار 2018 (إنترنت - ناشطون)

وقال حمود لعنب بلدي، في وقت سابق، إن “الجيش الوطني” رصد وصول تعزيزات من قبل قوات النظام إلى ريف حلب الجنوبي ترافقها آليات ثقيلة.

وأضاف حمود أن قوات النظام سحبت عناصرها من عدة محاور لإرسالهم إلى ريف حلب، وخاصة من جبهة الساحل والمنطقة الشرقية.

وكانت كالة “سبوتنيك” الروسية قالت، مطلع كانون الثاني الحالي، إن تعزيزات عسكرية من مرتبات “الفرقة الرابعة” دخلت مدينة حلب بهدف تعزيز جبهة الريفين الجنوبي والغربي.

وكان نائب رئيس هيئة الأركان في قوات النظام السوري، اللواء سليم حربا، قال في كانون الأول 2019، إن “أهالي حلب سوف يشهدون انتصارات كبيرة يحققها الجيش السوري بعد أعياد الميلاد ورأس السنة المرتقبة”.

وسبق أن وثقت عنب بلدي في تحقيق تحت عنوان “التعفيش في سوريا.. عرف الحرب السورية” ضلوع أطراف النزاع بسرقة منازل المدنيين بعد السيطرة على مناطق بعمليات عسكرية.

وأقر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في حديث لصحيفة “الوطن”، في كانون الثاني 2016، بالظاهرة، معتبرًا أنها تعتمد “على ضمير الأشخاص الموجودين في النسق الأول للمعارك”، حيث “لا يوجد رقيب، لا توجد شرطة، لا توجد مؤسسات رقابية، فإذا كان هذا الشخص فاسدًا فهو يسيء للمواطن، وإذا كان شخصًا ذا ضمير فهو يقوم بالعكس”.

وقال إن “هناك حالات ضُبطت على الرغم من صعوبة ضبطها في ظروف المعركة، حيث كانت تُضبط في الخطوط الخلفية عندما يتم القبض على شخص قام بالإساءة أو بالسرقة بشكل من الأشكال، هناك حالات تم إلقاء القبض عليها وأنا أعرفها بالتفصيل، ولكن هناك حالات أخرى لم تُضبط”.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة