ضحايا بغارة جوية روسية على جنوبي إدلب

camera iconلحظة انتشال الضحايا جراء القصف الروسي على بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي-21 كانون الثاني (الدفاع المدني في إدلب)

tag icon ع ع ع

قتل مدنيان وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف جوي روسي نُفّذ في ريف إدلب الجنوبي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الثلاثاء 21 من كانون الثاني، أن الطيران الروسي شن غارة جوية على أطراف بلدة البارة في جبل الزاوية جنوبي إدلب، ما أسفر عن قتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين في البلدة.

وقال “الدفاع المدني” في إدلب، إن رجلين قتلا وأصيب طفلان وامرأتان، صباح اليوم، جراء الغارة الروسية التي استهدفت ملعبًا لكرة القدم على أطراف البارة.

ووثق “الدفاع المدني السوري“، عبر “تويتر” اليوم، استهداف 25 منطقة في مناطق إدلب وريفها وغرب حماة وحلب، جراء استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي من قبل قوات النظام السوري وروسيا أمس الاثنين.

كما وثق مقتل عشرة مدنيين بينهم خمسة أطفال وامرأتان، إضافة إلى إصابة 25 آخرين، بـ20 غارة جوية، وأكثر من 60 قذيفة مدفعية.

وعلى الرغم من إعلان لوقف إطلاق النار في إدلب، لا يزال القصف الجوي والمدفعي والمعارك مستمرة، وقالت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشليه، إن وقف إطلاق النار في محافظة إدلب فشل في حماية المدنيين، داعية إلى وقف فوري للقتال هناك.

وجاء في بيان أصدرته باشليه، في 17 من كانون الثاني الحالي، “من المفجع للغاية استمرار مقتل مدنيين كل يوم في ضربات صاروخية من الجو والبر”، مضيفة أن هذا الاتفاق لم يختلف عن غيره على مدار العام الماضي، مؤكدة فشله مرة أخرى في حماية المدنيين.

وأكدت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة تلقيها تقارير تتحدث عن استئناف القصف الجوي، والهجمات البرية على إدلب، في 15 من كانون الثاني الحالي، ما أسفر عن مقتل مدنيين.

من جانبه أفاد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، جيريمي لورانس، في تصريح صحفي، توثيق مراقبي الأمم المتحدة مقتل 1506 مدنيين، بينهم 293 امرأة و433 طفلًا، منذ اشتداد حدة الهجمات على منطقة “خفض التصعيد” في إدلب في 29 من نيسان 2019.

وأعلنت الأمم المتحدة، الخميس الماضي، نزوح ما يصل إلى 350 ألف شخص من محافظة إدلب، معظمهم نساء وأطفال، منذ كانون الأول 2019، فروا باتجاه الحدود التركية، جراء الهجوم العنيف الذي تشهده المحافظة من قبل النظام السوري وروسيا.

وأشار “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية” في أحدث تقرير له، إلى أن الوضع الإنساني في إدلب مستمر بالتدهور نتيجة تصاعد الأعمال القتالية.

وكانت روسيا وتركيا اتفقتا على “تهدئة” لوقف إطلاق النار والهجمات البرية والجوية في منطقة “خفض التصعيد” بمحافظة إدلب، وتم تحديد فجر الأحد، 13 من كانون الثاني الحالي، موعدًا لبدء العمل بالاتفاق، بحسب بيان لوزارة الدفاع التركية.

إلا أن عشرات المدنيين قتلوا وجرح آخرون، في 15 من كانون الثاني الحالي، إثر غارات شنتها طائرات النظام السوري على مدينة إدلب، مستهدفة سوقًا شعبيًا وحيًا سكنيًا.

وتتعرض أرياف إدلب الجنوبية والشرقية لحملة تصعيد واسعة من النظام مدعومًا بالطيران الروسي، متمثلة بعملية برية انطلقت في 9 من كانون الأول 2019، وأفضت إلى سيطرته على عشرات القرى، إلى جانب تصعيد جوي سوري وروسي على المدن والبلدات السكنية الواقعة على طرفي الطريق الدولي “M5”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة