مبادرة تطوعية لترميم كتب المركز الثقافي في اعزاز

camera iconترميم الكتب في المركز الثقافي بمدينة اعزاز (مكتب اعزاز الإعلامي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – اعزاز

أطلق فريق “شباب اعزاز التطوعي”  مبادرة تستمر على مدى ثلاثة أشهر، لترميم كتب المركز الثقافي في مدية اعزاز، شمالي حلب، التي تضررت نتيجة إهمالها على مدى الثماني سنوات الماضية، بدعم من مكتب التنمية المحلية.

جاءت فكرة المبادرة بعد زيارات متكررة للمركز الثقافي من قبل أعضاء الفريق، الذين يرتادونه بشكل اعتيادي، وملاحظة تعرض عدد من الكتب لأضرار مختلفة، كعدم وجود أغلفة لها، إضافة إلى فقدان تجهيزات أخرى لازمة لعمل المركز، حسب ما تحدث به مدير “فريق اعزاز التطوعي”، أحمد الناصر، لعنب بلدي.

الناصر قال إن مبادرة إصلاح الكتب المتضررة أُطلقت نتيجة الإهمال، وعدم وجود أي جهة راعية تقدم للمركز احتياجاته اللازمة للمصاريف التشغيلية منذ ثماني سنوات.

ومن خلال دراسة لواقع المركز الثقافي، تبين أن قدم  الكتب واهتراء أغلفة بعضها، وفقدان بعض المستلزمات الضرورية لعمل المركز، أثر سلبًا على مرتادي المركز والجمهور.

ويحوي المركز 30 ألف كتاب، بينهم  1500 بحاجة إلى صيانة الغلاف الخارجي، إضافة إلى كتب لا غلاف لها، وأخرى مصابة بأضرار مختلفة.

ومركز اعزاز الثقافي هو الجهة الوحيدة في المدينة التي تقدم  خدمات الثقافة والقراءة المجانية في اعزاز ومحيطها، ولا توجد جهات أخرى تقدم هذه الخدمات بمفهومها الواسع.

وأُسس “فريق اعزاز التطوعي” قبل شهرين، من مجموعة متطوعين فاعلين في أكثر من مجال بمدينة اعزاز، ويحاول الفريق، الذي يتألف من عشرة شبان، إنشاء مركز له في المدينة، ويخطط لإنشاء مركز لمكافحة المخدرات، وآخر لإعادة تأهيل المساجين المتضررين من المخدرات.

العمل التطوعي

يعرف العمل التطوعي بأنه تقديم المساعدة والجهد للعمل على تحقيق الخير للمجتمع عمومًا، ولأفراده خصوصًا، وأطلق عليه مسمى العمل التطوعي، لأن الإنسان يؤديه طواعية دون إجبار من الآخرين على فعله.

وخصصت الأمم المتحدة 5 من كانون الأول من كل عام، يومًا عالميًا للتطوع، وبحسب تقرير   برنامج الأمم المتحدة التطوعي لعام 2018، وصل عدد المتطوعين في العالم العربي إلى تسعة ملايين شخص، يشكّلون 8.2% من إجمالي المتطوعين في العالم، الذين يقدّر عددهم بنحو 109 ملايين يعملون بدوام كامل، كأنهم في وظيفة يتقاضون عليها أجرًا.

ويعد العمل التطوعي خيارًا جيدًا للحصول على العديد من الخبرات المهمة التي تحمل نتائج إيجابية للمتطوع نفسه، وللمؤسسة التي يعمل لمصلحتها، ويكسب العمل التطوعي المتطوع مهارات جديدة، إضافة إلى صقل المهارات التي يمتلكها، ويساعده في الاستفادة من وقت الفراغ وتحويله إلى نشاط تطوعي مفيد لنفسه وللمجتمع.

وللعمل التطوعي عدة أشكال، أهمها التطوع الإلكتروني عن طريق شبكة الإنترنت، والتطوع الشامل على مدار الساعة، وقصير الأجل، وضمن المنشآت الربحية كالشركات والمؤسسات للحصول على خبرة، وضمن المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.



English version of the article


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة