فرنسا ترسل حاملة الطائرات “شارل ديغول” لدعم قواتها في الشرق الأوسط

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

camera iconالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن إرسال حاملة الطائرات “شارل ديغول” قريبًا إلى منطقة الشرق الأوسط، لدعم التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وخلال كلمته للجيش الفرنسي بمناسبة العام الجديد أمس، الخميس 16 من كانون الثاني، قال ماكرون إن “حاملة الطائرات شارل ديغول ستدعم قوات عمليات التحالف الدولي في الشرق الأوسط بدءًا من كانون الثاني حتى نيسان 2020 قبل نشرها في المحيط الأطلسي وبحر الشمال”.

ولفت ماكرون إلى أن حاملة الطائرات ستكون في صلب عمليات مشتركة بين عدة دول أوروبية، مشيرًا إلى أن ألمانيا وهولندا وبلجيكا واليونان وإسبانيا والبرتغال، ستشارك في مواكبتها خلال عملياتها.

وأوضح أن هذه القوة الأوروبية ستعمل على تعزيز حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما يشكل دليلًا إضافيًا على أن الدفاع الأوروبي و”الناتو” هما “ركيزتان لهيكل واحد”، بحسب تعبيره.

وأكد الرئيس الفرنسي مواصلة بلاده القتال ضد تنظيم “الدولة” رغم التحولات التي تشهدها المنطقة.

وأضاف، “قواتنا المشاركة في عملية الشمال تواصل عملياتها في مكافحة داعش الذي لا يزال تهديده ماثلًا، بشكل آخر، كامن وأكثر مكرًا”.

وانتقد ماكرون سحب بعض الدول جزءًا من قواتها الموجودة في العراق مطلع كانون الثاني الحالي، على خلفية تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، الذي تزامن مع اغتيال الأخيرة قائد “فيلق القدس” في “الحسر الثوري” الإيراني، قاسم سليماني.

وقال في هذا الصدد، “أولئك الذين يحاربون التهديد الإرهابي، وأولئك الذين يتحملونه، في هذه المنطقة، يعرفون من هو موجود ومن هو باقٍ”.

وكانت ألمانيا أعلنت سحب جزء من قواتها في العراق، وسط التوترات التي تشهدها المنطقة على خلفية مقتل سليماني.

وذكرت الحكومة الألمانية في رسالة وجهتها، في 6 من كانون الثاني الحالي، إلى البرلمان العراقي، أنه سيتم نقل بعض العسكريين من العراق إلى الأردن والكويت لأسباب أمنية.

وأوضحت أنه سيتم نقل حوالي 30 جنديًا ألمانيًا متمركزين في بغداد ومدينة التاجي، من أصل 120 جنديًا في العراق يقومون بالأساس بتدريب قوات الأمن العراقية، بحسب “رويترز”.

وأشارت ألمانيا إلى أن هذا القرار جاء بناء على طلب من القيادة المشتركة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم “الدولة”.

وتشارك قوات فرنسية ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة تحت اسم عمليات “العزم الصلب” منذ تشرين الأول من عام 2014 إلى جانب أكثر من 30 بلدًا من أجل القضاء على تنظيم “الدولة” في سوريا والعراق.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت إتمام سحب قواتها العسكرية من مناطق شمال شرقي سوريا، وذلك في إطار الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تشرين الأول 2019.

وفي تصريحات خاصة لوكالة “رويترز”، في 5 من كانون الأول 2019، قال إسبر إن بلاده أتمت انسحابها العسكري من شرقي سوريا، ليصبح عدد الجنود الأمريكيين المتبقين حوالي 600 جندي في عموم المناطق السورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة