مسؤولو ثلاث دول تحدثوا عن وصول مقاتلين من سوريا إلى ليبيا

camera iconأحد أفراد الجيش الوطني الليبي في بنغازي - 7 نيسان 2019 (رويترز)

tag icon ع ع ع

تناقلت وسائل إعلام عربية وغربية خلال الأيام القليلة الماضية معلومات تفيد بمشاركة مقاتلين جاؤوا من سوريا بالنزاع الليبي، دون تأكيد قطعي يثبت صحة هذه المعلومات.

وتحدث كل من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، وملك الأردن، عبد الله الثاني، بالإضافة إلى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن نفس المعلومة، لكنهم لم يحددوا الجهة التي تقف وراء إرسال هؤلاء أو الطريقة التي وصلوا من خلالها إلى ليبيا.

وكانت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية تحدثت، في 27 من كانون الأول 2019، عن مشاركة مقاتلين من “الجيش الوطني” السوري إلى جانب مقاتلين من حكومة “الوفاق” الليبية ضد قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر.

لافروف وبوتين

أحدث التصريحات عن وصول مقاتلين من سوريا إلى ليبيا، جاء على لسان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء 14 من كانون الثاني، خلال حديثه عمن وصفهم بـ”الإرهابيين” في محافظة إدلب.

وأضاف، “يفقد المتطرفون مواقعهم تدريجيًا، لكن لسوء الحظ، يتحدثون مجددًا عن علاقة بين سوريا وليبيا، فهم يتجهون إلى هناك ليواصلوا إثارة المشاكل في هذا البلد”، وفق وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وسبق أن قال بوتين خلال لقاء مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في العاصمة الروسية موسكو، في 11 من كانون الثاني الحالي، “هناك كثير من المرتزقة المختلفين في منطقة النزاع، بما في ذلك، حسب المعلومات التي تتوفر لدينا، عدد كبير من المسلحين الذين تم نقلهم إلى ليبيا من منطقة خفض التصعيد في إدلب بسوريا، هذه العملية خطيرة جدًا”.

وتواجه روسيا أيضًا اتهامات من قبل حكومة “الوفاق” الليبية تفيد بإشراك مرتزقة روس إلى جانب قوات حفتر.

وكان المتحدث باسم وزارة خارجية “الوفاق”، محمد القبلاوي، قال لعنب بلدي في لقاء خاص، في 29 من كانون الأول 2019، إن لديهم معلومات تفيد بوصول طائرات لشركة “أجنحة الشام” السورية من دمشق إلى مناطق يسيطر عليها اللواء خليفة حفتر في ليبيا.

وأضاف أن معلوماتهم تشير إلى أن هذه الطائرات تحمل مرتزقة روسًا أو إيرانيين أو سوريين موالين للنظام السوري، لكنه لم يؤكد هويتهم بشكل قطعي.

وفي هذا السياق، قال بوتين، “حتى إذا كان هناك مواطنون روس في ليبيا، فإنهم لا يمثلون مصالح الدولة الروسية ولا يحصلون على أي أموال منها”، بحسب تعبيره.

ملك الأردن

ويوم أمس، الاثنين 13 من كانون الثاني، دخل العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، على خط من يحمل معلومات تفيد بوصول مقاتلين من سوريا إلى ليبيا.

وأوضح العاهل الأردني في مقابلة مع قناة “فرانس 24” التلفزيونية، أن آلافًا عدة من المقاتلين الأجانب قد غادروا إدلب وأعادوا تمركزهم في ليبيا، دون أن يحدد جنسياتهم أو الطريقة التي خرجوا فيها من سوريا.

ولفت إلى أن الملف الليبي ووصول مقاتلين من إدلب إلى هناك، سيكون أحد محاور نقاشه مع القادة الأوروبيين، حيث بدأ، اليوم الثلاثاء، جولة أوروبية، تشمل بروكسل وستراسبورغ وباريس.

ومؤخرًا تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر مقاتلين بزي عسكري يتحدثون اللهجة السورية في العاصمة الليبية طرابلس، التي تسيطر عليها “الوفاق”.

بدوره نفى المجلس العسكري الليبي التابع لحكومة “الوفاق الوطني”، في 28 من كانون الأول 2019، لعنب بلدي، الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام عالمية وأخرى سورية عن وصول مقاتلين من “الجيش الوطني” السوري إلى ليبيا.

قائد المجلس العسكري في مدينة مصراتة الليبية ابراهيم بالرجب (المرصد)

الرئيس التركي

وفي 5 من كانون الثاني الحالي، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن جنودًا ليسوا أتراكًا سيشاركون في العمليات القتالية في ليبيا، وجاء حديثه بعد يومين من موافقة البرلمان التركي على تفويض “شامل” يسمح بإرسال قوات تركية إلى ليبيا.

وكان البرلمان التركي صوّت، في 2 من كانون الثاني الحالي، على تفويض “شامل” يسمح بإرسال قوات تركية إلى ليبيا.

وتشهد ليبيا صراعًا على الشرعية والسلطة بين حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليًا غربي ليبيا، والتي تتخذ من مدينة طرابلس الساحلية عاصمة لها، تحت قيادة رئيس الوزراء، فايز السراج، منذ عام 2016، وبين اللواء خليفة حفتر، المدعوم من مجلس النواب بمدينة طبرق شرقي البلاد.

وتقف كل من مصر والإمارات وروسيا بصف حفتر، في حين تدعم الأمم المتحدة وقطر وتركيا حكومة “الوفاق”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة