النظام يستغل “التهدئة” ويدعو السكان للخروج من إدلب

camera iconمظاهرة في كفرتخاريم بعد ساعات من إعلان التهدئة الروسية في إدلب - 10 من كانون الثاني 2020 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

ألقى الطيران المروحي السوري منشورات ورقية فوق بلدات ومدن إدلب وريف حلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة، تدعو الأهالي للخروج عبر المعابر “الإنسانية” التي أعلنها النظام، بالتزامن مع اليوم الأول لـ “التهدئة” المعلنة من روسيا وتركيا في المنطقة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم الأحد 12 من كانون الثاني، أن المنشورات الورقية تحمل رسائل من قوات النظام السوري إلى أهالي المنطقة من أجل دعوتهم للخروج من المنطقة الخاضعة لسيطرة الفصائل إلى مناطق سيطرة النظام.

وجاء في تلك المنشورات، “أهلنا الكرام في محافظة إدلب والريف الغربي لمحافظة حلب، الجيش العربي السوري حريص على سلامتكم جميعًا، ساعدونا لنتمكن من حمايتكم والحفاظ على حياتكم، سلامتكم في ترك مناطق المسلحين والتوجه إلى المعابر الرسمية التي فتحتها الدولة في مناطق الهبيط وأبو الظهور والحاضر، وهي جاهزة لاسقبالكم من الساعة 12.00 غدًا الاثنين”.

يأتي ذلك في اليوم الأول من سريان “التهدئة” المعلنة بين روسيا وتركيا حول وقف إطلاق النار والعمليات القتالية في محافظة إدلب، بدأت فجر اليوم، بعد تصعيد واسع في الأيام الماضية، كان آخره أمس بقصف واسع للطيران الحربي والمروحي وأسفر عن مقتل 20 مدنيًا وإصابة 79 آخرين، بحسب “الدفاع المدني السوري”.

في هذه الأثناء سجلت محافظة إدلب خروقات عديدة تمثلت بقصف مدفعي على بلدات ريف إدلب الجنوبي، بحسب المراصد العسكرية و”الدفاع المدني السوري”، إلى جانب اتهام الإعلام الرسمي للفصائل المقاتلة في إدلب بخرق الاتفاق وقصف مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب شمالًا و ريف حماة غربًا.

ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا”، عن مصدر في قيادة شرطة حلب، اليوم، أن “شهيدان وثلاثة جرحى من المدنيين جراء اعتداء التنظيمات الإرهابية بالقذائف على حيي الشهباء الجديدة وشارع النيل بحلب”، الأمر الذي لم تعلق عليه الفصائل في الشمال السوري حتى الساعة.

بينما قال مدير قطاع “الدفاع المدني” في إدلب، مصطفى حاج يوسف، لعنب بلدي، اليوم، “هناك غياب كامل للطيران الحربي في إدلب، بينما ما زال هناك قصف مدفعي من قوات النظام السوري على مدينة معرة النعمان ومحطيها بريف إدلب الجنوبي”.

وكان النظام أعلن أمس عبر إعلامه عن تجهيز ثلاثة معابر “إنسانية” في مناطق مناطق الهبيط وأبو الظهور والحاضر بريفي إدلب الشرقي والجنوبي، داعيًا سكان المنطقة للخروج إلى مناطق سيطرته مع توقف العمليات العسكرية، دون تسجيل خروج للمدنيين من تلك المعابر حتى الساعة، بحسب المراسل ومراصد “الدفاع المدني”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة