أمريكا ترفض سحب قواتها من العراق وتدعو “الناتو” لتوسيع مهامه

قافلة من القوات الأمريكية تتجه نحو الحدود السورية مع العراق- 20 من تشرين الأول 2019 (نيويورك تايمز)

camera iconقافلة من القوات الأمريكية تتجه نحو الحدود السورية مع العراق- 20 من تشرين الأول 2019 (نيويورك تايمز)

tag icon ع ع ع

رفضت الولايات المتحدة الأمريكية مناقشة انسحاب قواتها من العراق بعد طلب عراقي بذلك، على خلفية مقتل قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وما رافقه من تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران.

وجاء في بيان صادر عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغان أرتاغوس، أمس، الجمعة 10 من كانون الثاني، أن “أي وفد أمريكي لن يناقش انسحاب القوات الأمريكية لأن وجودها في العراق مناسب”.

وأكدت أرتاغوس أن وجود بلادها العسكري في العراق هو بهدف مواصلة محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأضافت “في الوقت الراهن، سيعمل أي وفد يتم إرساله إلى العراق على مناقشة أفضل السبل من أجل إعادة الالتزام بشراكتنا الاستراتيجية، وليس لبحث انسحاب القوات”.

وأشارت الخارجية في بيانها إلى وجود حاجة للحوار بين الحكومتين الأمريكية والعراقية، حول الشراكات المالية والاقتصادية والدبلوماسية بين البلدين، وليس فقط فيما يتعلق بالأمن.

ولفتت أرتاغوس إلى وجود وفد من “حلف شمال الأطلسي” (الناتو) في مقر وزارة الخارجية الأمريكية، لمناقشة زيادة دوره في العراق، بعد دعوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطابه يوم الأربعاء الماضي، الحلف لتقاسم العبء في المنطقة.

وكان رئيس الوزراء العراقي المستقيل، عادل عبد المهدي، طلب من وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الخميس، إرسال وفد إلى العراق لتنظيم انسحاب آمن للقوات الأمريكية، تماشيًا مع تصويت البرلمان العراقي بهذا الشأن الأسبوع الماضي.

وقال عبد المهدي بهذا الصدد، “هناك قوات أمريكية تدخل للعراق ومسيرات أمريكية تحلق في سمائه بدون إذن من الحكومة العراقية، وإن هذا مخالف للاتفاقات النافذة”.

من جانبه رد بومبيو على طلب عبد المهدي بالقول، “نحن مستعدون لمواصلة النقاش مع العراقيين بشأن هيكلية أفضل للوجود الأميركي”، وأضاف “مهمتنا واضحة جدًا، نحن هنا من أجل تدريب القوات العراقية ومواصلة المعركة ضد تنظيم (الدولة) وسنواصل مهمتنا”.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اعتبر أن انسحاب قوات بلاده من العراق سيكون “أسوأ ما قد يحدث” لهذا البلد، لافتًا إلى الخطر الذي تشكله إيران عليه، وقال، “في وقت معين سنخرج، لكن هذا الوقت لم يأت بعد”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة