بينها قصة حصلت في سوريا

خمسة أفلام بنيت على أحداث صحفية حقيقية

مشهد من فيلم spotlight 2015 (موقع IMDb)

camera iconمشهد من فيلم spotlight 2015 (موقع IMDb)

tag icon ع ع ع

السينما بوصفها فنًا، تبحث في الأحداث التي اشتهرت في تاريخنا، لتبرزها أكثر إلى العلن بإطار سينمائي يعطيها جمالية خاصة، وهناك عدة أحداث صحفية تناولتها السينما العالمية، أبرزها:

فيلم “Spotlight” 

كانت لحظة حصول “Spotlight” على جائزة أفضل فيلم وأفضل سيناريو في حفل توزيع جوائز “الأوسكار” عام 2016، بحسب موقع “BFI” السينمائي، لحظة انتصار للصحفيين بالسينما.

صور الفيلم بذكاء وعناية شديدة، جهود فريق الصحفيين في صحيفة “Boston Globe” الأمريكية، حول إساءة معاملة الأطفال في الكنيسة الكاثوليكية في مدينة “بوسطن”.

تناول الفيلم الذي عُرض لأول مرة عام 2015 (129 دقيقة) واحدًا من أهم التحقيقات الصحفية الأمريكية المنشور عام 2002.

وتضمن التحقيق قصص أكثر من 130 شخصًا تم إيذاءهم جنسيًا، حين كانت أعمارهم لا تتجاوز الأربع سنوات، من قبل أكثر من 70 قسيسًا من قساوسة كنائس مدينة “بوسطن”، خلال ثلاثة عقود من القرن الماضي، بحسب التحقيق.

وكشف التحقيق كيف قامت الكنيسة بإخفاء هذه السلوكيات، بإعطاء من صدر عنه أي استغلال جنسي بحق الأطفال، من القساوسة، إجازات مرضية لمدة عام ونقلهم بعدها إلى أبرشية أخرى في مدن مختلفة.

الفيلم من تأليف وإخراج تومس مكارثي، وبطولة كل من مارك رافالو ورايتشل مكادامز ومايكل كيتون.

فيلم “The Post” 

يظهر الفيلم (117 دقيقة) وقائع قضية “أوراق البنتاغون” التي اشتهرت في مطلع السبعينيات، تم تسريبها في سبعة آلاف صفحة سرية للغاية، بواسطة موظف مدني بوزارة الدفاع يدعى دانيال إلسبيرغ، تحكي الحجج التي استندت إليها الإدارة الأمريكية لدخولها بحرب فيتنام، خلال الفترة الممتدة من 1945 حتى 1967، وضعها صحفيان من “Washington Post” في متناول القراء.

ويقول الناقد السينمائي اللبناني هوفيك حبشيان، ضمن مقاله المنشور في 18 كانون الثاني 2019، إن “من الصعب، لا بل من المستحيل في مكان، أن تكون صحفيًا منذ سنوات ولا تشعر بقلبك يعتصر وأنت تشاهد فيلم سبيلبرغ (مخرج الفيلم)”.

فالصحافة المكتوبة التي يصورها الفيلم حاضرة بقوة، بالإضافة إلى كل تفاصيلها، من آلات الطباعة الضخمة التي يلتف حولها العدد الغد، “إلى تلك اللمعة في عين الصحفي الواثق من أنه حقق سبقًا للمصلحة العامة”، حاضرًا بقوة في الفيلم، بحسب حبشيان.

يضيف الناقد السينمائي أن الفيلم يشبه في إيمانه التغييري أفلام الثمانينيات عن فيتنام، إلا أن “أرض المعركة هنا مكاتب التحرير”.

الفيلم من بطولة توم هانكس وميريل ستريب، ورشح إلى عدة جوائز عالمية أبرزها، جائزة “الأوسكار” لأفضل ممثلة وفيلم.

فيلم “All the President’s Men”

بنيت أحداث الفيلم (138 دقيقة) على مضمون الكتاب الاستقصائي “كل رجال الرئيس” الذي يحمل الاسم نفسه، من تأليف الصحفيين بوب ودورد وكارل برنستين، الصادر عن دار “Simon & Schuster” للصحفيين الاستقصائيين، عام 1974.

ويسلط الفيلم الضوء على “فضيحة ووترغيت” التي تسببت باستقالة ريتشارد نيكسون، من رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

وفقًا لموقع “BFI”، يعد الفيلم حكاية رائعة، وصلتنا من خلال السيناريو الذي كتبه ويليام جولدمان. شاهدنا كلا الشخصيتين الرئيستين في مؤتمرات حقيقية للـ”واشنطن بوست” وفي مجموعات غرف الأخبار الحقيقية التي أنشئت وفق الأبعاد الحقيقية لهذه المكاتب والغرف، وخاصة عندما اقترنت هذه القصة بحضور روبرت ريدفورد، الذي ظهر بدور البطولة في شخصية وودوارد واشترى الحقوق الأولية للكتاب.

 

فيلم “Shattered Glass”

سيناريو الفيلم الذي كان أول عمل إخراجي للكاتب بيل راي، مقتبسًا من مقالة مطولة، نشره باز بيسينغر، في مجلة “vanity fair” في أيلول 1998، بعد فضيحة، ستيفن غلاس، التي هزت الأوساط الصحفية الأمريكية حينها.

ستيفن غلاس، هو صحفي أمريكي تمكن من صياغة قصص خبرية من وحي خياله الشخصي، كتبها ونشرها على أنها تحقيقات صحفية، في أثناء عمله في مجلة “The New Republic” بواشنطن، في منتصف التسعينات، وسدد غلاس تعويضات مالية للمجلة، عن كل المواد الذي لفقها، وكانت قيمة التعويضات 200 ألف دولار أمريكي.

في مقاله الذي يحمل نفس اسم الفيلم “زجاج محطم”، وصف الصحفي باز بيسينغر ما قام به ستيفن غلاس بأنه شبكة من الخدع المحكمة التي كشفت لتظهر معها أكبر فضيحة تزوير في التاريخ الحديث للصحافة.

وفي إطار أحداث الفيلم (94 دقيقة) يصور بيل راي بواقعية كبيرة، معتمدًا على الأصوات الطبيعية والزوايا الواسعة، ليُدخل المشاهد منذ بداية الفيلم في إطار قصة نجاح غلاس، قبل أن يتحول فجأة إلى سرد تحقيقي يكشف بالتفصيل كيف زور غلاس آخر قصة كتبها في المجلة، ونشرها بعنوان “اخترق الجنة- Hack Heaven“، وأورد فيها تفاصيل اتضح لاحقًا أنها مفبركة تمامًا.

فيلم “A Private War”

يعتبر الفيلم سيرة ذاتية للصحفية الأمريكية، ماري كولفين، التي عملت كمراسلة للشؤون الخارجية في الصحيفة البريطانية “Sunday Times“، ومقتلها برفقة المصور الفرنسي، ريمي أوشليك، في قصف على منطقة بابا عمرو بمدينة حمص، في 22 من شباط 2012.

وفي تموز للعام 2017، اتهمت دعوى قضائية رفعت في الولايات المتحدة الأمريكية، قوات النظام السوري، باستهداف كولفن، وقتلها عمدًا عام 2012 لمنعها من تغطية وقائع النزاع في سوريا.

الفيلم من كتابة آرش عامل استنادًا على مقالة، ماري برينر، التي حملت اسم “حرب ماري كولفين الخاصة”، ونشرت بمجلة “vanity fair“، ومن بطولة روزاموند بايك، وتم تصوير أحداث الفيلم في بريطانيا والأردن.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة