فيتنام تؤكد بذل جهودها لمعالجة وقف تمديد إيصال المساعدات الإنسانية لسوريا عبر الحدود

إيصال المساعدات الأممية عبر الحدود التركية نحو إدلب - 2019 (AFP)

camera iconإيصال المساعدات الأممية عبر الحدود التركية نحو إدلب - 2019 (AFP)

tag icon ع ع ع

أكد رئيس مجلس الأمن الدولي للدورة الحالية، الفيتنامي دانغ دينه كوي، عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن إدلب، وبذل الجهود من أجل تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا.

وفي تصرحات أدلى بها للصحفيين أمس، الخميس 2 من كانون الثاني، من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أعلن كوي أن وكيلي الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، وللشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، سيقدمان، اليوم الجمعة، إفادتين حول الوضع في محافظة إدلب، خلال جلسة طارئة للمجلس.

وتتعرض مدينة إدلب لحملة عسكرية من قبل النظام السوري بدعم الطيران الروسي، منذ أسابيع، ما أدى إلى مقتل المئات ونزوح عشرات الآلاف إلى الحدود التركية.

كوي أشار أيضًا إلى أن بلاده ستبذل قصارى جهدها، خلال الأيام القليلة المقبلة، لمعالجة التداعيات الإنسانية التي قد تطرأ على الوصول الإنساني إلى المدنيين في سوريا، وذلك قبل انتهاء التفويض الذي تعمل بموجبه منظمات الأمم المتحدة الإنسانية في 10 من كانون الثاني الحالي.

وقال في هذا الصدد، “نعلم أن تفويض القرار رقم (2165) بشأن وصول المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، سينتهي بحلول 10 من كانون الثاني، وسوف نفعل ما نستطيع لمعالجة الموقف”.

وأضاف، “فيتنام تؤيد بقوة التوصل إلى تسوية سلمية تعطي الأولوية لحماية المدنيين، وتسمح بالوصول الإنساني الكامل وبلا عوائق للمدنيين في هذا البلد”.

وفي 20 من كانون الأول 2019، استخدمت كل من روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لتمديد المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة عبر الحدود إلى سوريا لمدة عام، كانت قد صاغته كل من بلجيكا والكويت وألمانيا.

ويتضمن مشروع القرار زيادة المعابر الحدودية المسموح بنقل المساعدات من خلالها إلى خمسة معابر، وذلك بإضافة معبر ثالث من الحدود التركية- السورية.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تمديد الموافقة على القرار بـ”الضرورية”، وأكد أن المنظمة الأممية ليست لديها وسيلة بديلة للوصول إلى الناس في المناطق التي تُقدم فيها المساعدات عبر الحدود.

كما حذرت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية، أورسولا مولر، أعضاء مجلس الأمن، من حدوث ”توقف فوري في المساعدات التي تدعم ملايين المدنيين“ مشيرة إلى أن ذلك ستنجم عنه “زيادة سريعة بمعدلات الجوع والمرض، ما سيتسبب في مزيد من الوفيات والمعاناة، والمزيد من النزوح بما في ذلك عبر الحدود لسكان يعانون أصلًا من مأساة لا توصف نتيجة نحو تسع سنوات من الصراع“.

ومطلع عام 2014، تبنى مجلس الأمن الدولي قرارًا يقضي بإيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، عبر أربعة معابر حدودية من تركيا والعراق والأردن، ويتم تمديد القرار كل عام، إلا أن العمل به ينتهي في كانون الثاني الحالي، ما استدعى تمديده.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة