نتنياهو يحتمي “قضائيًا” بالكنيست الإسرائيلي.. سياسيون يرفضون

camera iconإعلان طرقي لحملة حزب "الليكود" الانتخابية 24 تموز 2019 (New York Times)

tag icon ع ع ع

طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من الكنيست الإسرائيلي “الحصانة القضائية”، بغية إرجاء محاكمته بقضايا فساد.

وقال نتنياهو أمس، الأربعاء 1 من كانون الثاني، في خطاب متلفز، لكي أستمر في قيادة إسرائيل نحو تحقيق أهداف كبيرة، أنوي التوجه إلى رئيس الكنيست بما يناسب المادة 4ج لتجسيد حقوقي، ولأستمر في خدمتكم من أجل مستقبل إسرائيل”.

وأوضح نتنياهو أن الحصانة، وفقًا للقانون، هي “حالة مؤقتة، تنتهي مع انتهاء المدة التشريعية للكنيست، وتهدف إلى حماية ممثلي الشعب من أي اتهامات مسيسة”.

ويواجه نتنياهو، صاحب أطول مدة رئاسة للحكومة في تاريخ إسرائيل، تهمًا تتعلق بالاحتيال وخيانة الثقة، حيث بدأت بحقه أولى جلسات المحاكمة، في 2 من تشرين الثاني 2019، على خلفية ادعاء قدمه المدعي العام الإسرائيلي، أفيخاي ماندلبليت.

ويُتهم نتنياهو بمنح شركة اتصالات “مزايا تنظيمية”، لقاء ضمان تغطية إعلامية داعمة له ولزوجته في موقع إخباري، يديره الرئيس السابق للشركة، حسب “رويترز”.

كما يواجه رئيس الوزارء تهمة التفاوض مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الأكثر مبيعًا في إسرائيل، لتغطية أخبار نتنياهو وزوجته بإيجابية، مقابل العمل على تخفيض مبيعات صحيفة محلية إسرائيلية منافسة.

وبحسب القانون الإسرائيلي الخاص بالكنيست، “لا يحصل الأعضاء على حصانة تلقائية من المحاسبة القضائية، لكن يمكنهم طلب ذلك عندما تقتضي الضرورة”.

انتقادات ورفض بالجملة

أثار طلب نتنياهو للحصانة القضائية غضب سياسيين إسرائيليين، أبرزهم رئيس حزب “أزرق أبيض”، بيني غانتس، المنافس الأبرز لنتنياهو، والذي قال في حسابه على “تويتر” أمس، “لن أسمح لنفسي أبدًا أن نصل إلى يوم يمنع فيه رئيس حكومة إسرائيل الامتثال أمام القضاء”.

كما يعتزم رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين، استخدام حق “الفيتو” كي يمنع تصويتًا في الكنيست الحالي حول منح الحصانة لنتنياهو، بحسب ما نقلته الإذاعة العامة الإسرائيلية.

ونشر رئيس مجلس النواب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في حسابه على “تويتر” أمس، “لن نكون جزءًا من تحالف الحصانة. كلنا بالإجماع نصوت ضد حصانة نتنياهو. لقد أصبحت دولة إسرائيل رهينة لمشكلة نتنياهو الشخصية والخاصة. لا يهم اليسار أو اليمين أو الديني أو العلماني. الشيء الوحيد الذي يقف أمامه هو تحالف الحصانة”.

التصويت على منع منح الحصانة لنتنياهو في الكنيست الحالي يقيد من قدرة رئيس حزب “الليكود”، على حماية نفسه من المقاضاة بتهم الفساد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة