قائد مجلس عسكري في حكومة الوفاق ينفي لعنب بلدي وصول مقاتلين سوريين إلى ليبيا

قائد المجلس العسكري في مدينة مصراتة الليبية ابراهيم بالرجب (المرصد)

camera iconقائد المجلس العسكري في مدينة مصراتة الليبية ابراهيم بالرجب (المرصد)

tag icon ع ع ع

نفى قائد المجلس العسكري في مدينة مصراتة الليبية إبراهيم بالرجب، الأنباء التي تناقلتها خلال اليومين الماضيين وسائل إعلام عالمية وأخرى سورية، والتي تحدثت عن وصول مقاتلين من “الجيش الوطني” السوري المدعوم من تركيا إلى ليبيا، للقتال مع حكومة الوفاق ضد قوات اللواء خليفة حفتر.

وقال بالرجب في تصريح خاص لعنب بلدي عبر اتصال هاتفي، اليوم السبت، 28 من كانون الأول، “لا مقاتلين سوريين يقاتلون معنا الآن”، لكنه طلب أن يعود للقادة الميدانيين للتحقق أكثر من الموضوع، وأكد أنهم سيصدرون بيانًا توضيحيًا بهذا الشأن قريبًا.

ولفت إلى أن المعلومات التي لديه تفيد بوجود مقاتلين سوريين في صفوف قوات حفتر، لكنه شدد على أن هذه المعلومة أيضًا ليست أكيدة بالمطلق، وفق تعبيره.

وتدعم كل من روسيا ومصر والإمارات قوات اللواء خليفة خفتر في ليبيا، كما تعد موسكو من أبرز داعمي النظام السوري.

وأردف بالرجب قائلًا، “إن كانت هناك أطراف وصلت إلى ليبيا (في إشارة إلى مقاتلين سوريين) فمن الممكن أن تكون العملية تمت خارج مظلة حكومة الوفاق”.

وفي رده على سؤال عنب بلدي، حول من هي الجهة التي من الممكن أن تدخل مقاتلين إلى ليبيا، قال إن “هناك أشخاص قد يقومون بهذه المهمة” دون أن يحدد هويتهم، مشددًا على أن جميع هذه المعلومات ما زالت إشاعات إعلامية هدفها خلط الأوراق.

ونفى بالرجب حاجة حكومة الوفاق إلى مقاتلين من الخارج، مشيرًا إلى أن بنود الاتفاقية التي تم توقعيها مؤخرًا بين “الوفاق” وبين تركيا لا تتضمن إرسال مقاتلين إلى ليبيا.

وفي 27 تشرين الثاني الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج، الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي، وفق وكالة “الأناضول” التركية.

ولفت قائد المجلس العسكري في مدينة مصراتة الليبية إبراهيم بالرجب، إلى أن أكثر ما يصعّب مهمتهم في قتال قوات حفتر، هو وجود الطيران الحربي التابع للإمارات بالإضافة إلى الطائرات الفرنسية التي تتمتع بقدرات عالية.

ونشرت عدة مواقع غربية، أمس الجمعة، من بينها موقع “بلومبيرغ” الأمريكي، أخبارًا تتحدث عن استعداد تركيا لنشر مقاتلين سوريين في ليبيا.

وكان “الجيش الوطني” السوري المدعوم من تركيا، نفى الأنباء التي تحدّثت عن إرسال مقاتلين من صفوفه للقتال إلى جانب قوات “حكومة الوفاق” الليبية، ضد قوات اللواء خليفة حفتر.

وقال الناطق باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود، لعنب بلدي، في 25 من كانون الأول، إن المعلومات الواردة عن عرض تركي لإرسال مقاتلين من قواته إلى ليبيا غير صحيح، ولم يتم الحديث عنه مع الجانب التركي.

وتشهد ليبيا صراعًا على الشرعية والسلطة بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا غربي ليبيا، والتي تتخذ مدينة طرابلس الساحلية عاصمة لها، تحت قيادة رئيس الوزراء، فايز السراج، منذ عام 2016، وبين خليفة حفتر المدعوم من مجلس النواب بمدينة طبرق شرقي البلاد.

وتقف كل من مصر والإمارات وروسيا بصف حفتر، في حين تدعم الأمم المتحدة وقطر وتركيا حكومة الوفاق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة