اختطاف ضابطين لقوات النظام السوري في درعا
اختطف مجهولون ضابطين من صفوف “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام السوري في ريف درعا الغربي، وذلك بعد اعتقالات طالت عناصر التسوية في المنطقة.
وتحدثت صفحات موالية للنظام في “فيس بوك”، منها “درعا 24” أمس، الثلاثاء 24 من كانون الأول، أن مسلحين اقتحموا مقرًا عسكريًا، واختطفوا ضابطين برتبة ملازم أول، من مقر “الفرقة الرابعة” بالقرب من بلدة اليادودة بريف درعا الغربي.
وأضاف الصفحات ومنها “شبكة أخبار السويداء” أن الضابطين برتبة ملازم أول، هما علي بدران، وعلي إحسان، من أبناء محافظة اللاذقية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن عملية الاختطاف جرت من قبل مسلحين في بلدة اليادودة، ردًا على اعتقال أقارب لهم من صفوف التسوية المنضمين لـ”الفرقة الرابعة” بعد توجيه اتهامات لهم بمحاولة اغتيال ضابط في المنطقة.
ونقل المراسل عن مصادر في البلدة وعن مقربين من المعتقلين، أن قوات النظام وجهت أمس اتهامات لعنصرين من “التسوية” المنضمين لصفوفها، بالتخطيط لاغتيال ضابط من المعسكر، واتهامهما بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”، لتعتقلهما بناء على تلك الاتهامات.
ويشترط الخاطفون الإفراج عن المعتقلين من بلدة اليادودة، مقابل الإفراج عن الضابطين المحتجزين.
ولم يعلق النظام رسميًا على هذه التطورات، بينما أغلقت قواته طريق اليادودة أمس ردًا على الحادثة لتعاود فتحه صباح اليوم، بحسب المراسل.
وتشهد محافظة درعا اعتقالات متكررة من قوات النظام وتطال المدنيين وعناصر التسوية (المعارضة سابقًا)، في ظل عمليات أمنية تستهدف مقرات النظام وعناصره بشكل شبه يومي من قبل مسلحين مجهولين.
أحدث تلك العمليات كانت الأحد الماضي، بمقتل ضابط برتبة عقيد وأربعة عناصر آخرين من صفوف النظام السوري، جراء عمليات اغتيال متفرقة نفذها مجهولون، قرب سد سحم بريف درعا الغربي، بحسب قناة “سما” الفضائية” وصفحات موالية.
وكان التصعيد الأكبر في 28 من تشرين الثاني الماضي، إذ اغتال مجهولون أربع شخصيات أمنية، بينهم ضابطان برتبة ملازم أول ومساعد أول، بحسب قناة “سما” الفضائية.
كما اغتال مجهولون ناصر المتوالي في مدينة طفس، في 19 من الشهر ذاته، وهو متهم بالتعامل مع “حزب الله ” اللبناني، وتبعه في اليوم التالي اغتيال حمدي الزعبي من بلدة اليادودة وهو متهم بالعمل مع الأمن العسكري.
وسيطرت قوات النظام السوري بدعم روسي على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، بموجب اتفاق “التسوية”، بعد أيام من قصف وتعزيزات عسكرية أجبرت المعارضة على المغادرة إلى الشمال السوري.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :