تضرر 41 مخيمًا للنازحين نتيجة الأمطار شمال غربي سوريا

camera iconأوضاع إنسانية صعبة يعيشها النازحين في مخيم كفر عروق شمالي إدلب - 14 من كانون الأول 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تضرر أكثر من 41 مخيمًا في شمال غربي سوريا، نتيجة الهطولات المطرية التي شهدتها المنطقة خلال اليومين الماضيين، يقطنها أكثر من 5.7 آلاف عائلة، حسب بيان فريق “منسقو الاستجابة” اليوم، الاثنين 16 من كانون الأول.

ووثق الفريق نزوح نحو 17.7 ألف عائلة (98 ألف نسمة)، من مناطق ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، خلال الفترة الواقعة بين 1 من تشرين الثاني الماضي و16 من كانون الأول.

وفي 10 من كانون الأول الحالي، قيّم فريق “منسقو الاستجابة” تضرر ثلاثة آلاف و126 عائلة نتيجة العواصف المطرية، بالإضافة إلى تشرد عشرات العائلات.

كما علقت مديرية التربية والتعليم بإدلب الدوام في مدارس مجمع المخيمات في المدينة، المبنية من الخيام أو التي تحتوي سطحًا من الصفيح، بسبب حالة الطقس السبت الماضي.

وفاقمت الهطولات المطرية الأخيرة من معاناة النازحين في المخيمات التي تفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية، بعد نزوح أعداد كبيرة من مناطق جنوبي إدلب، وأدت إلى دخول مياه الأمطار إلى خيم النازحين وغرق بعضها.

وجاء في تقرير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” الجمعة الماضي، أن قاطني المخيمات من السوريين “يقيمون في ظروف معيشية سيئة، ولا يحصلون على الحد الأدنى من الخدمات الأساسية كالمياه والحمامات وخدمات الرعاية الطبية، وسط شح في المساعدات وعدم انتظام وصولها إلى المخيمات”.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن ملايين النازحين من النساء والأطفال والرجال يعيشون في المخيمات دون كهرباء وتدفئة، إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الأساسية.

وأشار حق إلى أن الفيضانات تشكلت جراء الأمطار الغزيرة، وطالت 16 مخيمًا في محافظة إدلب، وكذلك مخيم الهول في ريف الحسكة.

ووصل عدد المخيمات في شمال غربي سوريا إلى 1153، بينها 242 مخيمًا عشوائيًا، بينما كان عددها سابقًا 130.

كما ازداد عدد النازحين ضمن المخيمات ووصل إلى أكثر من 962 ألفًا، بحسب تصريح سابق لمدير فريق “منسقو الاستجابة”، محمد حلاج، لعنب بلدي، في 5 من تشرين الثاني الماضي.

وتأتي موجات النزوح بالتزامن مع تصاعد هجمات قوات النظام السوري، مصحوبة بالقصف المدفعي وغارات الطيران الروسي الممنهجة على المناطق المدنية في ريفي إدلب وحماة، منذ بداية عمل اللجنة الدستورية في 29 من تشرين الأول الماضي.

وتتعرض المخيمات في سوريا إلى أضرار ناتجة عن تغير العوامل الجوية منذ عام 2012، كما تتعرض إلى عواصف مطرية مرتين وسطيًا في العام الواحد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة