تحية عسكرية للقاطرجي في الرقة تدفعه للاعتذار في مجلس الشعب

الأشقاء محمد براء وحسام ومحمد آغا القاطرجي برفقة الإعلامي السوري شادي حلوة (صفحة شادي حلوة في فيس بوك)

camera iconالأشقاء محمد براء وحسام ومحمد آغا القاطرجي برفقة الإعلامي السوري شادي حلوة (صفحة شادي حلوة في فيس بوك)

tag icon ع ع ع

حملت كلمة رجل الأعمال السوري وعضو مجلس الشعب، حسام القاطرجي، أمام مجلس الشعب تناقضات بين الاتهام وتحمل “كامل المسؤولية” حول مقطع مصوّر يظهر مقاتلين يؤدون التحية له.

وقال القاطرجي أمس، الأحد 15 من كانون الأول، أمام مجلس الشعب، بحسب تسجيل صوتي نشرته صحيفة “الوطن” المحلية، إنه يود الاعتذار عن الجدل الذي أحدثه مقطع الفيديو.

وأوضح القاطرجي أن مقطع الفيديو صُوّر من قبل أحد الأشخاص التابعين “لـ…”، ثم صمت واستدرك بأن الفيديو التُقط بتصرف شخصي من قبل أحد العاملين، واستُغل بهدف تشويه سمعته، بحسب قوله.

ولفت رجل الأعمال السوري إلى أن الفيديو صُوّر “دون علمه الشخصي”، وتم تداوله من قبل من وصفهم بـ”أعداء” يهدفون إلى الإساءة إليه.

ونشر موقع “سناك سوري” المحلي منذ أسبوع مقطع فيديو يظهر فيه عناصر يؤدون التحية العسكرية للقاطرجي.

ويظهر المقطع في نحو 30 ثانية مرور موكب القاطرجي في مقر للقوات الرديفة في ريف الرقة، بحسب ما نقله الموقع.

لكن المقطع المتداول أثار تساؤلات حول سبب تأدية التحية العسكرية لرجل أعمال لا يشغل منصبًا عسكريًا.

حسام القاطرجي من مواليد مدينة الرقة عام 1982، ترأس “مجموعة قاطرجي الدولية” التي تنضوي تحتها شركة استثمار عقارية وأخرى سياحية أبرزها “قاطرجي للتطوير والاستثمار العقاري” و”شركة البوابة الذهبية للسياحة والنقل” و”شركة الذهب الأبيض الصناعية”.

اسم حسام برز خلال العام الماضي، بعد تعاملاته السرية مع تنظيم “الدولة الإسلامية” وحزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) لمصلحة النظام السوري.

ونشرت وكالة “رويترز”، في تشرين الأول 2017، تحقيقًا كشفت فيه أن قاطرجي كان يشتري عبر تجار تابعين له القمح من المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم “الدولة” في الرقة سابقًا، وينقلها إلى دمشق مقابل إعطاء حصة من القمح للتنظيم.

رجل الأعمال، المتهم بشراكة مع رامي مخلوف ابن خال رئيس النظام بشار الأسد، برز اسمه بين أهالي المناطق المحاصرة من قبل التنظيم سابقًا في الرقة ودير الزور، التي كانت تستقبل بضائعه والمواد الغذائية الممهورة باسم شركته بعد إسقاطها من قبل الطيران، لكنها كانت تُتداول بين المدنيين بأسعار مرتفعة، في حين تقول تقارير إعلامية إن بضائع قاطرجي اجتاحت مناطق التنظيم نفسها في سوريا والعراق.

ولم يقتصر تعامل قاطرجي سرًا مع التنظيم على شراء القمح، وإنما تعدى ذلك إلى شراء النفط من الحقول التي كانت تحت سيطرته سابقًا ونقلها إلى مناطق النظام عبر شاحنات.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شركة “القاطرجي” النفطية في سوريا، في أيلول عام 2018، كونها لعبت دور الوسيط بين النظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية”، عبر تسهيلها نقل شحنات نفطية بين الطرفين، بالإضافة إلى تزويد النظام بالفيول وشحنات أسلحة وتقديم الدعم المالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة