الأهالي مستاؤون و”الحكومة” تعد ببدائل.. ربطة الخبز تتقلص في إدلب

camera iconطفل على أحد الأفران في محافطة إدلب بسوريا (انترنت)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

شهدت مدينة إدلب مؤخرًا، تغييرًا في طريقة بيع ربطة الخبز من قبل الأفران، ما انعكس بصورة سلبية على الأهالي، إذ تم تقليل وزن الربطة وعدد الأرغفة بداخلها.

عنب بلدي استطلعت آراء شريحة من سكان مدينة إدلب، حول أسباب إنقاص وزن ربطة الخبز وآثاره، عبر برنامج “شو مشكلتك“، الذي تبثه عبر منصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، يومي الاثنين والجمعة من كل أسبوع.

كما التقت عنب بلدي رئيس قسم المستودعات في “المؤسسة العامة لتجارة الحبوب” في إدلب، الذي أكد وجود خطط بديلة لضبط سعر الخبز مجددًا.

نقص الوزن دون السعر

“لا تكفي ربطة الخبر طفلًا صغيرًا”، وفق أحد المشاركين في الاستطلاع من أهالي إدلب، إذ باتت الأفران العاملة في المدينة تنتج ربطة الخبز بوزن 780 غرامًا، وبداخلها سبعة أو تسعة أرغفة، وبسعر 200 ليرة سورية، أي نفس السعر القديم.

قبل عامين كانت ربطة الخبز في إدلب تحتوي على 12 رغيفًا، قبل أن يتم تقليلها إلى عشرة أرغفة، حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن.

وكانت العائلة في إدلب تحتاج إلى ثلاث ربطات خبز في اليوم، ومع تغيير وزن الربطة وحجمها باتت العائلة تحتاج إلى ست ربطات، وفق مشاركين في الاستطلاع.

الدولار والمحروقات

أحد أصحاب الأفران قال لعنب بلدي، إنهم يستخدمون الطحين التركي في إنتاج الخبز، كما يعتمدون على المحروقات المكررة.

وأشار إلى أن سبب التغيير في بيع ربطة الخبز، يعود إلى ارتفاع سعر صرف الدولار وفقدان المحروقات بسبب انقطاع الطريق من شمال شرقي سوريا، بالإضافة إلى صيانة الأجهزة المستخدمة في إنتاج الخبز.

وشدد على أن الأفران من مصلحتها أن تبيع الأهالي ربطة خبز بوزن كيلوغرام واحد، لأن ذلك سيقلل وقت العمل عليهم، وفق قوله.

الأهالي أيضًا قالوا إن سبب ارتفاع سعر الخبز هو انقطاع مادة المازوت واحتكار التجار لها، بالإضافة إلى تصدير القمح السوري إلى دول أخرى.

ويعتقد المشاركون في الاستطلاع أن حل هذه المشكلة يقع على عاتق المسؤولين الذين يديرون شؤون الناس في إدلب، على اعتبار أن الذي يضع تسعيرة الخبز هي “مديرية الأفران” التابعة لـ”حكومة الإنقاذ”.

خطط بديلة

رئيس قسم المستودعات في “المؤسسة العامة لتجارة الحبوب” في إدلب، حسام إبراهيم، قال لعنب بلدي، إن غلاء الخبز يعود إلى ثلاثة أمور هي: ارتفاع سعر الطحين، وارتفاع سعر المازوت وارتفاع سعر صرف الدولار في الأسواق، بالإضافة إلى أن الموارد ليست بيدهم، بحسب تعبيره.

ولفت إلى أن المؤسسة تمتلك مخازن احتياطية للقمح والمحروقات، ومن خلالها تمكنت من المحافظة على وزن الربطة لمدة 14 يومًا، خلال أزمة المحروقات.

وأشار إلى أن دور مؤسسة الحبوب تنظيمي وليس خدميًا، وقال إن لديها خططًا بديلة للتصدي لمشكلة ارتفاع سعر الخبز، منها التوجّه إلى استخدام الطحين البلدي عبر الاتفاق مع عدة مطاحن، حيث يتم إعطاء المطاحن محروقات بسعر مخفض، ما يؤدي إلى انخفاض في سعر مادة الخبز وزيادة وزن الربطة.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة