الأمم المتحدة تُقدّر حاجة ثلاثة ملايين سوري للمساعدة في الشتاء
أعلنت منظمة الأمم المتحدة عن حاجتها إلى 25 مليون دولار إضافية من أجل تلبية احتياجات السوريين التي فرضتها موجة البرد القارس التي يواجهونها حاليًا.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للمنظمة، فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، الخميس 12 من كانون الأول، بمقر المنظمة الدائم في نيويورك، إن الأمم المتحدة تُقدّر حاجة ما يقرب من ثلاثة ملايين سوري إلى المساعدة في هذا الشتاء.
وأضاف أن المنظمة الأممية بحاجة إلى 25 مليون دولار إضافية لتلبية الاحتياجات المنقذة للحياة خلال الأشهر الأكثر برودة في عموم سوريا.
ووصف المسؤول الأممي ما آل إليه حال السوريين جراء موجة البرد التي تجتاح المنطقة، والتي ترافقت مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل كبير.
وقال، “يواجه الشعب السوري شتاءً آخر باردًا وصعبًا، ويعيش ملايين النازحين من النساء والأطفال والرجال دون كهرباء وتدفئة، وهناك عشرات الآلاف من الأسر في ملاجئ غير كافية أو مؤقتة، بما في ذلك في مخيمات النازحين”.
وأشار حق إلى تضرر مخيمات النازحين بمناطق شمال غربي وشمال شرقي سوريا بشكل كبير الأسبوع الماضي جراء الأمطار الغزيرة، التي تسببت في حدوث فيضانات دمرت مئات الخيام في ما لا يقل عن 16 مخيمًا في محافظة إدلب، وفي مخيم “الهول” بمحافظة الحسكة.
ولفت حق إلى أنه وعلاوة على ذلك، شهدت أسعار السلع الأساسية ارتفاعًا حادًا في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك نقص الوقود ببعض المناطق.
مناشدات قبل بدء الشتاء
وفي أيلول الماضي حذر فريق “منسقو الاستجابة في سوريا” من وقوع كارثة في مخيمات النازحين بمحافظة إدلب، مع دخول فصل الشتاء، ونزوح آلاف المدنيين من ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
ونشر الفريق بيانًا، في 7 من أيلول الماضي، ناشد فيه المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في المنطقة للعمل على تقديم المساعدة الفورية للنازحين القاطنين في المخيمات والتجمعات العشوائية في إدلب، وخاصة مع ازدياد أعداد المخيمات في فترة النزوح الأخيرة إلى 1153 مخيمًا يقطنها 936981 نسمة، بينها أكثر من 242 تجمعًا عشوائيًا غير مخدم.
وطالب الفريق بالعمل على تأمين مراكز إيواء فورية للنازحين القاطنين ضمن المدارس التابعة للمجمعات التربوية، لإفساح المجال أمام الطلبة للعودة واستكمال العملية التعليمية في المنطقة.
ودعا الفريق إلى العمل على إصلاح الأضرار السابقة ضمن المخيمات وشبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية، لمنع دخول الأمطار إلى داخل الخيام، والعمل على رصف الطرقات ضمن المخيمات والتجمعات الحديثة والقديمة بشكل عام.
كما حذرت منظمة “CARE” الإنسانية العالمية في تشرين الثاني الماضي من خطر اقتراب الشتاء على النازحين في شمال شرقي سوريا.
وذكرت المنظمة في بيان، في 6 من تشرين الثاني الماضي، أن عشرات الآلاف يواجهون ظروفًا صعبة وبحاجة للمساعدة، مع استمرار نزوح أكثر من 100 ألف شخص من المنطقة إثر العملية العسكرية التركية على الحدود مع سوريا التي استمرت ما بين 9 و22 من تشرين الأول الماضي.
وقال مدير منظمة “CARE” في سوريا، ألكسندر ميلوتينوفيك، “كثير من هذه الأماكن التي يحتمي بها الناس هي عبارة عن مدارس قديمة غير مؤهلة لاستضافة العائلات النازحة. الأبواب والنوافذ محطمة ولا يوجد ما يحمي الناس من الجو العاصف”.
وأشار ميلوتينوفيك إلى أن أضعف النازحين الذين يتجهون إلى الملاجئ الجماعية، والذين تزيد أعدادهم على 15 ألفًا، “لا يمتلكون إلا الملابس التي يرتدونها، وأحيانًا يحملون بعض المال الذي لا يكاد يكفي لتأمين طعامهم لبضعة أيام”.
ودعت المنظمة لتوفير مساعدات كافية من اللباس والوقود والسخانات والمال للنازحين.
وكانت الأمم المتحدة قدرت في منتصف تشرين الأول الماضي حاجتها لمبلغ 31.5 مليون دولار أمريكي إضافي لتغطية نشاطاتها في شمال شرقي سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :