قمة خليجية يسبقها تقارب.. رغم غياب أمير قطر

اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية -9كانون الأول 2019- (وكالة الأنباء السعودية)

camera iconاجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية -9كانون الأول 2019- (وكالة الأنباء السعودية)

tag icon ع ع ع

تنعقد اليوم اجتماعات القمة الأربعين لمجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض، في ظل عدة مؤشرات على انفراجة في الأزمة الخليجية، وغياب أمير دولة قطر، تميم بن حمد.

وقالت وكالة الأنباء القطرية عبر “تويتر” اليوم، الثلاثاء 10 من كانون الأول، إن رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري، عبد الله بن ناصر بن خليفة، ترأس وفد دولة قطر في اجتماع الدورة الأربعين، للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربي.

وتتولى دولة الإمارات العربية المتحدة رئاسة الدورة الحالية، خلفًا لسلطنة عمان التي ترأست الدورة السابقة، في مدينة مكة.

وتبحث القمة عددًا من الموضوعات والقضايا في مختلف المجالات التي تعزز مسيرة التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء، إلى جانب طرح التطورات السياسية الإقليمية والدولية وانعكاس الأوضاع الأمنية في المنطقة على دول المجلس.

كما عقد وزراء خارجية دول المجلس في مقر الأمانة العامة بالرياض، أمس، أعمال الدورة التحضيرية الـ145 للمجلس الوزاري لدورة المجلس الحالية (الأربعين).

وترأس وزير الدولة للشؤون الخارجية للإمارات، أنور محمد قرقاش، الدورة، بمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون، عبد اللطيف بن راشد الزياني، حسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وكانت السعودية فرضت حصارًا على دولة قطر، ودعمتها البحرين ومصر والإمارات، على جميع المستويات بما فيها المستوى الدبلوماسي، في حزيران عام 2017.

الانفراجة الأولى كانت بدعوة ملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز، لأمير قطر، تميم بن حمد، لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي الأربعين، وهي الدعوة الثانية لأمير قطر بعد دعوة ملك السعودية له لحضور قمة مكة في أيار الماضي.

كما زار وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، السعودية سرًا، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”، وتحدث الوزير عن مؤشرات “إيجابية” في العلاقة مع المملكة.

وهذه الزيارة هي الأولى منذ أيار الماضي، عندما حضر الوزير اجتماعات القمة العربية في مدينة مكة.

وفي ذات السياق، حضرت دول الحصار كأس الخليج التي انتهت مؤخرًا في قطر، رغم إعلانها سابقًا بأنها ستقاطعها.

هيكلية المجلس

أُسس المجلس في أيار 1981 بعد اقتراح من أمير الكويت، جابر الأحمد الصباح، لردع أي خطر يهدد الأمن القومي لدول شبه الجزيرة العربية، ويضم السعودية، البحرين، الإمارات، عمان، قطر، الكويت، كما يملك العراق واليمن عضوية في بعض اللجان.

يتكون المجلس من المجلس الأعلى، وهو السلطة العليا لمجلس التعاون، ويتكون من رؤساء الدول الأعضاء، ورئاسته دورية حسب الترتيب الهجائي لأسماء الدول، ويجتمع في دورة عادية كل سنة، ويعيّن الأمين العام ويجوز عقد دورات اسـتثنائية بناء على دعوة أي دولة عضو، وتأييد عضو آخر.

والمجلس الوزاري الذي يتكون من وزراء خارجية الدول الأعضاء أو من ينوب عنهم من الوزراء، وتكون رئاسته للدولة التي تولت رئاسة الدورة العادية الأخيرة للمجلس الأعلى، ويعقد المجلس اجتماعاته مرة كل ثلاثة أشهر ويجوز له عقد دورات استثنائية بناء على دعوة أي من الأعضاء وتأييد عضو آخر.

إضافة إلى الأمانة العامة، والقوة العسكرية للمجلس (قوات درع الجزيرة)، وعدة مكاتب للتنسيق والتعاون بين دول المجلس كالسوق المشتركة، والاتحاد النقدي، والبنية التحتية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة