بصواريخ وقاعدة.. إيران تجعل شرقي سوريا ساحة عمليات إسرائيلية- أمريكية

camera iconالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

دمّرت غارات جوية مجمعًا للميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال شرقي سوريا، الذي تحوّل إلى ساحة للعمليات الجوية الأمريكية والإسرائيلية المشتركة.

وجاءت الغارات قبل ساعات من خروج وزيرالدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بتهديد هو الأشد من نوعه، للميليشيات الإيرانية في سوريا.

وقال موقع “ديبكا” الإسرائيلي، أمس الأحد، إن إسرائيل شنت رابع هجوم لها يوم السبت الماضي، ضمن حملة لتفكيك مجمع لـ”لواء القدس” الإيراني الذي وصفه الموقع بـ “الاستراتيجي”، والذي يضم ميليشيات عراقية قرب مدينة البوكمال، وأوقع الهجوم قتلى من الميليشيات.

وأشار الموقع إلى أن الحملة لا تهدف فقط إلى وقف تدفق قوافل الأسلحة من العراق إلى سوريا، بل تهدف إلى تدمير مباني الميليشيات من أجل إيقاف عملها.

وكانت صحيفة “الشرق الأوسط”، قالت في تقرير لها إن أمريكا تقف وراء الغارات في البوكمال.

ونقلت عن مصادر استخباراتية إسرائيلية، أمس الأحد، أن أمريكا استهدفت مجمعًا إيرانيًا في البوكمال، ردًا على قصف قاعدة “عين الأسد” الأمريكية غرب العراق بخمسة صواريخ، مطلع كانون الأول الحالي.

وكان بيان عسكري عراقي، قال في 4 من كانون الأول الحالي، إن خمسة صواريخ سقطت على قاعدة “عين الأسد” الجوية ثاني أكبر القواعد الجوية بالعراق، وأهم مقر توجد فيه القوات الأمريكية في محافظة الأنبار غربي العراق، ولم يُبلّغ عن إصابات.

وبعد أن كان الغموض يلف تفاصيل ونتائج الغارات على البوكمال، نشرت شبكة “صدى الشرقية” المحلية، أمس الأحد، صورتين لقتيلين من الميليشيات الإيرانية، قالت إنهما قتلا نتيجة الغارات التي استهدفت المجمع العسكري في البوكمال.

تهديد إسرائيلي

وصف موقع “ديبكا” الإسرائيلي شرقي سوريا، حيث تنتشر الميليشيات الإيرانية، بساحة للعمليات الجوية الإسرائيلية الأمريكية المشتركة.

وتشهد مدينة البوكمال مؤخرًا، نشاطًا واسعًا للميليشيات الإيرانية من حيث إنشاء قواعد جديدة لها أو إدخال معدات لوجستية من العراق، عبر معبر القائم مع سوريا الذي تسيطر عليه.

وعلى ضوء هذا النشاط، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، خلال مؤتمر نقلته صحيفة “Makor Rishon“، أمس الأحد، “نقول لإيران إن سوريا ستصبح فيتنام بالنسبة لكم، ولو بقيتم هناك ستسيل دماؤكم لأننا سنعمل بلا كلل حتى انسحاب قوات العدوان الإيراني من سوريا”.

وأدخلت الميليشيات الإيرانية، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، عددًا من الأليات التي تحمل مؤنًا غذائية وخيامًا عبر معبر البوكمال، حيث توقفت الآليات في المعبر لعدة ساعات إلى حين وصول رتل عسكري لاستلام المؤن ومرافقتها حتى وصولها إلى مقرات ونقاط عناصر الميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال، وفق شبكة “صدى الشرقية”.

صواريخ “بافار” الإيرانية

منذ سيطرتها على مناطق في ريف دير الزور نهاية عام 2017، بدعم من روسيا وقوات النظام السوري في أثناء المعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، عملت إيران على تعزيز مواقعها ووجودها العسكري في تلك المناطق.

وأفادت صحيفة “الشرق الأوسط”، أمس الأحد، أن طهران نشرت مؤخرًا نظام الدفاع الجوي المتطور من طراز “بافار – 373″، في قاعدة “T-4” الجوية الكبيرة في شرق حمص وسط سوريا.

ويعمل هذا النظام بمدى يبلغ 250 كيلومترًا، في حين يوجه الرادار الملحق الأوامر بالقصف على نصف قطر يبلغ 350 كيلومترًا، وتغطي مظلة الدفاع الجوي الإيرانية الجديدة، بحسب الصحيفة، سماء الشرق السوري بأكملها حاليًا، بما في ذلك الحدود المشتركة مع العراق، ومحافظة دير الزور، وقواعد ألوية القدس، والميليشيات العراقية الموالية لإيران المتمركزة هناك.

وفي آب الماضي، كشفت لقطات بثها التلفزيون الرسمي الإيراني، في حفل حضره الرئيس، حسن روحاني، النقاب عن منظومة صواريخ أرض- جو، التي تسمى في إيران “بافار-373”.

ووصفت وسائل إعلام إيرانية، حينها، المنظومة بأنها منافسة لمنظومة صواريخ “S-300” الروسية.

https://twitter.com/ConflictTeam/status/1164415051811311616

 

 

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة