حملات تشجير لترميم الغطاء النباتي في إدلب

camera iconقطف الزيتون في ريف حلب الشمالي - 26 تشرين الأول 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

تحت شعار “شجرة الحرية” أطلق ناشطون في مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الغربي حملة تهدف لزراعة ثلاثة آلاف غرسة زيتون تكريمًا لأرواح الشهداء عامة وشهداء مجزرة مخيم “قاح” على وجه الخصوص.

الحملة التي بدأت في مرحلتها الأولى بزراعة 900 غرسة على أطراف المدينة نهاية تشرين الثاني الماضي، ستمتد لتشمل مناطق أخرى في مدينة إدلب مثل مدن بنش ومعرة النعمان ودركوش، بحسب أحمد جبس، أحد الناشطين الإعلاميين المشاركين في الحملة.

الدفاع المدني الذي شارك في الحملة تلبية لدعوة ناشطي الثورة السورية في الشمال السوري، كان قد أطلق حملة تشجير في مدينة خان شيخون في الشهر الأول من العام الحالي، غرس من خلالها مئات الشجيرات في الأحراش والمدارس وعلى أطراف الطرقات العامة للمحافظة على جمال المدينة ومحاولة منه للحفاظ على البيئة.

مبادرات خجولة من الناشطين وأبناء المنطقة مع مشاريع مساعدة من بعض المنظمات تمتد لعدة أشهر في فصل الشتاء لإعادة التشجير، ولا تنجح في معظم الأحيان بسبب موت الشجيرات من الجفاف صيفًا، حيث لا تجد من يتكفلها بالرعاية والسقاية والحماية من الرعي، يقول أحد المزارعين من مدينة بنش لعنب بلدي، الذي اختارعدم الإفصاح عن اسمه لأسباب اجتماعية.

مع غياب الأرقام والإحصائيات الرسمية ولو بشكل تقريبي، عن مساحات الأراضي الزراعية وأعداد الأشجار المتضررة جراء القصف على إدلب وريفها، يقول عبد الهادي عبيد، مهندس زراعي من مدينة بنش، لعنب بلدي، إن أعداد الأشجار بريف إدلب في انخفاض كبير لعدة أسباب، أهمها اقتلاعها من مناطق المعارك لكشف الطرق، وتراجع مكافحة الآفات العامة بسبب الغش في المواد الزراعية من بذور وأسمدة ومبيدات ومغذيات أو فسادها وغلاء الماركات الموثوق بها منها، حيث يواجه المزارع تكلفة كبيرة مع عدم وجود نتيجة فعلية منها.

ويضيف عبد الهادي، أن القصف المكثف على مدينة إدلب أدى بالإضافة إلى تكسير الأغصان واقتلاع الأشجار إلى انتشارمرض “سل الزيتون” بين أشجار الزيتون، بسبب الجروح التي تصيبها جراء القصف، كما أدى إلى ضرر كبير بأشجار الفستق الحلبي بمدينة خان شيخون.

ويرى أيضًا أن من العقبات التي يواجهها أبناء إدلب من المزارعين وأصحاب الكروم غلاء مياه الري، إذ عمد بعض من أهل منطقة مصيبين جنوبي المدينة، التي تشتهر بزراعة الزيتون والتين والمحلب، إلى زراعة الكمون بين أشجار الزيتون، لبيع المحصول وتوفير أمواله لشراء مياه ري الكروم، على الرغم من درايتهم بمخاطر الأمر مستقبلًا على أشجار الزيتون.

وفي أريحا وحول معسكر “القرميد” تحديدًا خلت المنطقة من أشجار الزيتون ولم يتبقَّ سوى جذوع، يحاول أبناء المنطقة ترميمها بالتطعيم أو بزرع أشجار المحلب والرمان عوضًا عنها.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة