تركيا ترفض خطة للناتو مشترطة الحصول على دعم في سوريا

camera iconاجتماع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ، (مجلة الناتو)

tag icon ع ع ع

رفضت تركيا دعم خطة دفاع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) حتى يقدم الحلف المزيد من الدعم السياسي لمعركتها في شمال شرقي سوريا، ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية).

ونقلت وكالة “رويترز” أمس، الثلاثاء 26 من تشرين الثاني، عن أربعة مصادر بارزة في التحالف، لم تسمها، أن أنقرة طلبت من مبعوثها إلى “الناتو” ألا يوقع على الخطة، وأن يتخذ موقفًا متشددًا في الاجتماعات والمحادثات الخاصة، ويطالب الحلف بالاعتراف بأن “الوحدات” فصيل إرهابي رسميًا.

ولم تعلق تركيا حول الموضوع بشكل رسمي.

ويسعى مبعوثو حلف شمال الأطلسي للحصول على موافقة رسمية من جميع الدول الأعضاء، البالغ عددهم 29 عضوًا، على الخطة العسكرية للدفاع عن بولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا في حال وقوع هجوم روسي.

وتأتي القضية قبيل القمة السنوية لحلف “الناتو” الـ 70، في لندن الأسبوع المقبل، وتمثل علامة انقسام بين أنقرة وواشنطن حول الهجوم التركي شمال شرقي سوريا.

وشنت تركيا هجومًا ضد “الوحدات”، في مناطق شمال شرقي سوريا، شرق الفرات، بالقرب من حدودها الجنوبية، بهدف إقامة “منطقة آمنة” لإعادة اللاجئين السوريين على أراضيها، وإبعاد “الوحدات”، التي تعتبرها إرهابية.

ونقلت “رويترز” عن أحد المصادر الدبلوماسية أنهم (تركيا) يحتجزون أوروبا الشرقية كـ”رهينة”، ويمنعون الموافقة على التخطيط العسكري لتحصيل تنازلات.

ووصف مصدر أن سلوك تركيا “مخرب” في وقت يسعى “الناتو” لإبراز اتحاده وسط التشكيكات الفرنسية والأمريكية.

ووضع الحلف خطة لدول البلطيق وبولندا، بناء على طلب تلك الدول، تخوفًا من حادثة ضم روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014، وليس لتلك الخطط أي تأثير على الاستراتيجية في سوريا.

وقال مصدران دبلوماسيان، إن مبعوثي الحلف ما زالوا يأملون في التوصل إلى حل وسط، لأن أنقرة تحتاج إلى قادة للموافقة على خطة عسكرية منفصلة توضح بالتفصيل كيف سيدافع “الناتو” عن تركيا في حال وقع هجوم.

وقال أحد المصادر “الجميع ينتقدهم (الأتراك)، ولكن إذا استسلموا فسيكون على حساب عدم التدخل في استراتيجيتهم بسوريا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة