بغطاء روسي.. النظام يتقدم على حساب المعارضة في ريف إدلب الجنوبي

رئيس النظام السوري بشار الأسد يلقي بالتحية على عناصر قوات النظام جنوب إدلب(رئاسة الجمهورية)

camera iconرئيس النظام السوري بشار الأسد يلقي بالتحية على عناصر قوات النظام جنوب إدلب(رئاسة الجمهورية)

tag icon ع ع ع

سيطر النظام السوري بغطاء جوي روسي على بلدتين في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسط محاولات تقدم مستمرة باتجاه الطريق الدولي “M5” الذي يمر في منطقة معرة النعمان، وبالتزامن مع استئناف اجتماعات الجنة الدستورية في جنيف.

وقال قيادي في فصائل المعارضة في حديث إلى عنب بلدي (طلب عدم الكشف عن اسمه)، اليوم، الاثنين 25 من تشرين الثاني، إن قوات النظام سيطرت بعد منتصف الليل على بلدتي أم الخلاخيل والزرزور جنوب شرقي إدلب، وذلك بكثافة نارية من الطيران الحربي الروسي والسوري.

وأضاف القيادي، أن فصائل “الفتح المبين” تعد لهجوم معاكس لاستعادة تلك المناطق، مشيرًا إلى أن النظام يواصل محاولات التقدم بغطاء الطيران الروسي المكثف في محاور الطريق الدولي باتجاه معرة النعمان جنوبي إدلب، بحسب تعبيره.

وتشهد محاور جنوب شرقي إدلب محاولات تقدم مستمرة من النظام والروس لا سيما في اليومين الماضين، رغم وجود “تهدئة” معلنة من روسيا أواخر آب الماضي، وبالتزامن مع استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية المعنية بسوريا في مدينة جنيف السويسرية.

وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم، إن النظام تابع تقدمه وسيطر فجر اليوم على بلدتي الزرزور وأم الخلاخيل، إلى الشرق بنحو 20 كيلومترًا من مدينة معرة النعمان التي يمر فيها الطريق الدولي بغطاء الطيران الحربي الروسي والسوري المشترك.

وتأتي تلك التطورات بعد يوم على خسارة فصائل المعارضة بلدة المشيرفة جنوب شرقي إدلب، في ظل اشتباكات متواصلة بين الطرفين في المنطقة لاستعادة البلدات التي خسرتها الفصائل في الأيام الماضية.

تتزامن المعارك مع غارات جوية روسية وسورية وقصف بالبراميل المتفجرة على الأحياء السكنية في البلدات البعيدة عن محاور القتال في الريف الشرقي والجنوبي للمحافظة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 11 آخرين وخروج مشفى كنصفرة عن الخدمة، أمس الأحد، بحسب “الدفاع المدني السوري”.

ويأتي التصعيد تجاه إدلب رغم إعلان روسيا “تهدئة” أواخر آب الماضي، ورغم المطالب الأممية والدولية بحماية المدنيين وتجنيب المنطقة ويلات النزوح المتزايدة، والحث على الحل السياسي كبديل للأعمال العسكرية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة