اشتباكات ومحاولات تقدم لقوات النظام في ريف إدلب الجنوبي

camera iconانطلاق مقاتلي الجبهة الوطنية للتحرير باتجاه مواقع قوات الأسد بريف حماة الشمالي- 21 أيار 2019 (الجبهة الوطنية للتحرير)

tag icon ع ع ع

أعلنت فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” التصدي لمحاولات تقدم من قوات النظام وحلفائها في محاور ريف إدلب الجنوبي، في ظل اشتباكات عنيفة، مع تحليق للطيران الحربي الروسي.

وقال المتحدث باسم فصيل “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجي مصطفى، اليوم الخميس 21 من تشرين الثاني، إن قوات النظام حاولت التقدم باتجاه منطقة الزرزور جنوبي إدلب خلال ساعات الفجر، عبر كثافة جوية متمثلة بالطيران الروسي والبراميل المتفجرة والتمهيد المدفعي والصاروخي.

وأضاف مصطفى، في حديث لعنب بلدي، أن “جميع تلك المحاولات باءت بالفشل بعد تصدي الفصائل لها، وقتل وأصيب خلالها أكثر من 15 عنصرًا من صفوف النظام والميليشيات الرديفة دون أي تقدم تجاه مناطق المعارضة في المنطقة”، بحسب تعبيره.

وقالت “الجبهة الوطنية” عبر معرفاتها على “تلغرام”، إن اشتباكات عنيفة تدور على محور أرض الزرزور بين مقاتلي الفصائل وقوات النظام، بعد صد أكثر من محاولة تقدم على ذلك المحور خلال ساعات الفجر، الأمر الذي أشارت إليه شبكة “إباء” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”.

ولا يعلق النظام السوري على مجريات المعارك في إدلب، وهي سياسة متبعة من الإعلام الرسمي الذي يكتفي بالحديث عن خروقات من جانب الفصائل تجاه مناطق سيطرته.

وتأتي تلك الأحداث بعد يوم على استعادة الفصائل السيطرة على قرية المشيرفة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد معارك كر وفر مع قوات النظام، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر قوات الأخير، بحسب ناجي مصطفى.

وتتعرض المناطق الجنوبية والغربية لمحافظة إدلب لتصعيد جوي وصاروخي من قوات النظام وروسيا، عبر غارات جوية متواصلة على المناطق السكنية والبنى التحتية الحيوية والأسواق.

أحدث الغارات استهدفت مخيمًا للنازحين بمنطقة قاح على الحدود التركية بريف إدلب الشمالي، ما أسفر عن مقتل 12 وإصابة نحو 20 آخرين، بحسب “الدفاع المدني”.

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، قال الثلاثاء الماضي، إن “الوضع في منطقة إدلب شمال غربي سوريا لا يزال حرجًا، وإن تركيا تواصل محادثاتها مع السلطات الروسية في هذا الشأن”.

وأضاف، “أود أن أشير إلى أن السلطات الروسية تتحمل مسؤولية كبيرة هنا، لأن الاتفاق الذي توصلنا إليه في إطار منطقة خفض التصعيد لا يزال ساريًا، وهو ذو أهمية كبيرة من حيث الحفاظ على الوضع الراهن ومنع حدوث أزمة إنسانية جديدة في إدلب”.

وتابع، “لدينا 12 نقطة مراقبة عسكرية هناك. ويجب منع استفزازات ومضايقات النظام للحفاظ على أرواح المدنيين الذين تحميهم مراكز المراقبة العسكرية”، بحسب وكالة “الأناضول“.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة